رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شاب يدفع حياته ثمنًا للشهامة .. قصة الضحية علاء من مُستشفى أطفيح المركزي وحتى وفاته في قصر العيني

النبأ

 شهد أهالي مركز أطفيح بجنوب الجيزة واحدة من أبشع الحوادث التي راح ضحيتها الشاب علاء رجب العائل لأسرته بعد مرض والده " بسبب الإهمال الطبي ".  

 تبدأ القصة عندما توجه " علاء رجب " إلى الغيط عقب صلاة الفجر ، عندما سمع صوت حادثة على الطريق لثلاثة أشخاص يستقلون موتوسكل فأسرع إليهم لإنقاذهم ، وبالفعل بعد أن اطمئن على حالتهم بإنها ليست خطيرة ، أسرع لإحضار الموتوسكل الخاص بالثلاثة شُبان من وسط الطريق حتى لا يتعرض للاصطدام بإي وسيلة أخرى ويتسبب في حدوث مُشكلة أكبر.

إلا أن القدر لم يُمهله لرفع الموتوسكل من وسط الشارع ، حيثُ فوجىء علاء بأتوبيس نقل يسير بسُرعه جنونية ليصطدم به على الرغم من إنه يظل يرفع يديه لسواق الأتوبيس لتهدئة هذه السُرعة الجنونية ،إلا أن القدر والسُرعة الجنونية من قبل السائق كانت أسرع ليقع علاء على الأرض مُصابًا بنزيف في المُخ وأسرع الأهالي لنقل علاء إلى مُستشفى أطفيح المركزي وظل علاء في الاستقبال وهو ينزف دون وجود طبيب أو مُمرضة أو قسم إشاعة ، على الرغم من جمع تبرُعات مُنذ ما يقرُب من شهرين لتطويرها وإمدادها بأحدث الأجهزة إلا إن هذا لم يتم .
 
 وطالب أحد أقارب علاء الموظف الموجود في المستشفى في هذا الوقت بإن يقوم بكتابة تحويل لمُستشفى " بني سويف " لوجود عناية مُركزة بها ، ليرد الموظف بشكل تلقائي ماعنديش غير تحويلات لقصر العيني ، بسبب عدم وجود مكان في رعاية بني سويف، وبعد عدة مُناقشات مع الموظف اضطر أهل المُصاب لتحويله إلى مُستشفى قصر العيني ، وقاموا بطلب عربية أسعاف ، ليرُد الموظف إن المُستشفى لا يوجد بها عربية أسعاف. 
 
وذهب أحد أقارب المُصاب لإحضار عربية أسعاف من وحدة أسعاف أطفيح ليرد الشخص الموجود بإنها مش ورديته وإن زميله اللي المفروض يتسلم منه الوردية لم يحضر بعد وكانت الساعة قد وصلت إلى السادسة والنصف صباحًا والمُصاب لا يزال ينزف ، عادوا مرة أخرى إلى مُستشفى أطفيح المركزي ليقول لهم أحد الموظفين أتصلوا بأحد النواب لاستخراج عربية أسعاف.   
 
 وأسرع أحد أقاربه على وحدة أسعاف " البرومبل " وأحضر الأسعاف وكانت الساعة وقتها قد وصلت إلى السابعة والنصف صباحًا وأسرعوا به إلى مُستشفى قصر العيني ليظل في الطوارىء لعدم وجود مكان في العناية المُركزة ، ليلفظ علاء أنفاسه وتصعد روحه إلى بارئها بسبب الإهمال.