رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار «بيزنس» الدعاية الانتخابية للمرشحين فى «برلمان 2020»

الدعاية الانتخابية
الدعاية الانتخابية

انطلق ماراثون الدعاية الانتخابية ليتسابق المرشحون سواء من الأحزاب أو المستقلين على كراسى البرلمان، ووصول برنامجهم للناخبين، ولكن خلال انتخابات 2020 اختلف الأمر، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث يتم منع التجمعات والمؤتمرات الجماهيرية.

وتسبب ذلك في تنشيط حركة سوق الدعاية والإعلان والطباعة في مصر، حيث شهدت اللافتات المطبوعة والكروت الشخصية والبانرات وإعلانات «out door» و«البروشور»، إقبالًا كبيرًا من المرشحين خلال الفترة الحالية، كما تم التركيز على الدعاية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب شركات لطباعة والإعلان والدعاية.

ومن المقرر أن تجرى عملية الانتخابات في المرحلة الأولى في دوائر 14 محافظة هي الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح، وذلك أيام 21 و22 و23 أكتوبر في الخارج، ويومي 24 و25 أكتوبر في الداخل، وفى حالة الإعادة لهذه المرحلة تجرى الانتخابات أيام 21 و22 و23 نوفمبر في الخارج، ويومي 23 و24 نوفمبر في الداخل.

وبالنسبة لمحافظات المرحلة الثانية فهي 13 محافظة وهى القاهرة، القليوبية، المنوفية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، أيام 4 و5 و6 نوفمبر للخارج، ويومي 7 و8 نوفمبر في الداخل، وفى حالة الإعادة لهذه المرحلة تجرى الانتخابات أيام 5 و6 و7 ديسمبر في الخارج، ويومي 7 و8 ديسمبر في الداخل.

ومن ناحيتها، ترصد جريدة «النبأ» في السطور التالية تفاصيل بيزنس الدعاية الانتخابية في برلمان 2020، من أسعار طباعة البانرات ونوع الدعاية الأكثر طلبًا من المرشحين.

وقال المهندس أحمد ماهر، مدير شركة «كوديكس» للدعاية والتسويق الإلكترونية، إن ظروف كورونا جعلت الإقبال على التسويق الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك، وتويتر، وسناب شات وانستجرام» أكبر من السابق، مؤكدًا أن الدعاية الانتخابية، تنشط السوق بنسبة 70%.

وأضاف لـ«النبأ» أن أمر الدعاية الإلكترونية لا يقف عند مواقع التواصل الاجتماعي، بل يمكننا سحب «داتا» من شركات المحمول، وإرسال رسائل نصية بشعار ورقم واسم المرشحين، موضحًا أن الأسعار تحدد بناء على مطالب كل مرشح ومقدرته المالية.

وأشار «ماهر» إلى أن هناك خدمة جديدة للمرشحين، يتم إطلاقها تحت اسم «الوقت الضائع» والتي من المقرر أن تساهم في نشر البرنامج الانتخابي للمرشحين بنسبة 70% إلى 80%، متابعًا: «هناك فئات محددة يتم اختيارها واستهدافها خلال التسوق الإلكتروني، مثل العمر والمنطقة، والمجال السياسي».

كما قال مصطفى إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة «new print» للدعاية والإعلان، إن الدعاية الانتخابية تساعد في تنشيط سوق الإعلانات سواء المطبوعة أو الإلكترونية وخاصة مبيعات «out doors».

وأضاف لـ«النبأ» أن سوق الدعاية والإعلان خلال الانتخابات ينشط بنسبة 80%، متابعًا: «في الأيام الطبيعة يصل الطلب على البانرات واللافتات في اليوم إلى 20 مترًا فقط، ولكن في الانتخابات تصل إلى أرقام خيالية مثل 200 متر و500 متر».

وأِشار «إسماعيل» إلى أن الانتخابات تعد موسمًا بالنسبة لشركات الدعاية والإعلان لتحقيق أرباح، موضحًا أن هذا العام يختلف عن باقى أعوام الانتخابات؛ لأنه يأتي في ظروف كورونا والإقبال على الدعاية المطبوعة والإلكترونية في زيادة عن السابق؛ لسهولة وصولها للجمهور بدون تجمعات واختلاط.

فيما قال أحمد الدريني، صاحب مطابع «أحمد الدريني»، إنه بعد أزمة كورونا الدعاية الانتخابية ساهمت في تنشيط المبيعات بنسبة 300% بالنسبة لسوق المطابع، متابعًا: «الحال كان واقف بسبب أزمة كورونا».

وأضاف لـ«النبأ» أنه جاء للمطبعة ما يقرب من 200 مرشح منذ بدء فترة الدعاية حتى الآن من الأقاليم فقط، مثل «أسيوط – المنيا -  الجيزة»، موضحًا: «لكن القاهرة لا يزال الطلب عليها ضعيفا بسبب أنها مرحلة ثانية، وفترة الدعاية لم تفتح بعد وبالرغم من ذلك هناك بعض التجهيزات لها».

وأشار «الدريني» إلى أن اللافتات المطبوعة هي الأكثر مبيعًا في الدعاية الانتخابية، متابعًا: «أما بالنسبة لـ(دي جي) وهذا النوع من الدعاية يتم توفيره ضمن الدعاية الانتخابية للمرشحين ولكن ليس بشكل مستمر؛ لأنه خارج اختصاصات شركات الدعاية والمطابع».

وعن الأسعار أوضح أن متر اللافتات «البانر» سعره يتراوح بين 14.99 حتى 22 جنيهًا وذلك يختلف حسب الخامات ونوع الطباعة ومن منطقة لأخرى، لافتًا إلى أن هذه الأسعار شاملة التصميم والطباعة للمرشحين.

بدوره قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، إن الانتخابات تنشط قطاعا واحدا فقط وهو قطاع الإعلان، الذي عبارة عن صور «out door»، متابعًا: «ولكن كل المرشحين أصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على السوشيال ميديا».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن سوق الورق والطباعة لم يلاق رواجًا خلال الانتخابات كالسابق، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أساسي خلال الفترة الراهنة.

وأِشار «جابر» إلى أنه بالرغم من الطلب الضعيف على سوق الطباعة خلال الدعاية الانتخابية، إلا أنه حدث فيه رواج، ولكن ليس بالشكل الذي نأمل به، لافتًا إلى أن الانتخابات حركت السوق بنسبة 20% فقط.

وعلق الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، على شكل الدعاية الانتخابية خلال أزمة كورونا، قائلًا: «الأوضاع الحالية لا تسمح بعقد مؤتمرات جماهيرية أو تواجد أعداد كبيرة في الشارع، وهو ما يؤثر على حجم الدعاية الانتخابية وبرامج المرشحين».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «النبأ»، أن هذا الأمر أجبر بعض المرشحين إلى اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من وصول برنامجهم الانتخابي إلى أكبر عدد من المواطنين.

وأشار «مكاوي» إلى أنه بالرغم من اللجوء لعدد من وسائل الدعاية والإعلان، للتواصل مع الجمهور، إلا أن الانتخابات لن تجد اهتماما قويا من المواطنين أو اهتمام بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية، مرجعًا سبب ذلك إلى الظروف التي تمر بها البلاد من كورونا.

وأكد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن الظروف التي فرضت على البلاد أيضًا جعلت هناك صعوبة أيضًا في وصول المرشحين للمواطنين وأيضًا وصول برامجهم الانتخابية، متابعًا: «ظهور المرشحين سيكون باستحياء وليس مكثفًا مثل السابق».