العراق..جولة ثالثة من التصويت على انتخاب رئيس البرلمان
قرر مجلس النواب العراقي الذهاب إلى جولة ثالثة من التصويت على انتخاب رئيس البرلمان لعدم حصول أحد المرشحين على العدد المطلوب من الأصوات.
وكانت القوى السياسية العراقية واصلت المداولات في الساعات الأخيرة قبل عقد جلسة جديدة للبرلمان لاختيار رئيس جديد له خلفا لمحمد الحلبوسي اليوم السبت.
وكانت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب قد أعلنت أن عدد النواب المصوتين في الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان بلغ 311 نائبًا من أصل 329 نائبا.
وبحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتا، بينما حصل النائب محمود المشهداني 137 صوتا، والنائب عامر عبدالجبار 3 أصوات، فيما بلغت عدد الأوراق الباطلة 13 صوتا.
وأبلغ مصدر من تحالف الإطار التنسيقي الشيعي وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم السبت "التواصل بين قوى الإطار حتى الآن لم يفض لاتفاق على التصويت لصالح مرشح بعينه، وما زالت الآراء متأرجحة بين محمود المشهداني (مرشح تحالف تقدم-الصدارة)، وسالم العيساوي (مرشح تحالف السيادة بقيادة خميس الخنجر)".
وأضاف المصدر "هناك مخاوف لدى حركة عصائب أهل الحق وتيار الحكمة ومنظمة بدر (فصائل شيعية من مكونات الإطار التنسيقي) من تولي المشهداني... ويرون أحقية العيساوي بالمنصب".
وتأجلت عدة مرات جلسات لاختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي منذ نوفمبر/تشرين الثاني عندما قضت المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس البرلمان الحلبوسي في مجلس النواب في أعقاب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بتزوير استقالته.
وبموجب عرف سياسي اتبع بعد أول انتخابات تشريعية وفق دستور دائم في العراق عام 2006، يسند منصب رئاسة البرلمان العراقي إلى السُنة، بينما يتولى الأكراد منصب رئيس الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء.
وأعلن تحالف تقدم السُني، الذي يتزعمه الحلبوسي، الأسبوع الماضي تأييده ترشيح المشهداني لمنصب رئيس البرلمان.
وفي جلسة صاخبة استمرت لأكثر من عشر ساعات في يناير / كانون الثاني لاختيار رئيس للبرلمان، حصل مرشح تقدم في ذلك الوقت شعلان الكريم على 152 صوتا، مقابل 97 صوتا للعيساوي، و48 صوتا للمشهداني، وستة أصوات للنائب المستقل عامر عبد الجبار وصوت واحد لطلال الزوبعي.
ووفقا للدستور العراقي، يحتاج الفوز بالمنصب إلى نسبة 50 بالمئة زائد واحد، وتأجلت الجلسة لعدم حصول أي من المرشحين على العدد الكافي من الأصوات للفوز من الجولة الأولى.
عقدت القوى السياسية مداولات قبل ساعات من عقد الجلسة (مساء السبت) للتوافق على مرشح نهائي، لكن الأمور ذهبت إلى تقديم ترشيح 4 نواب وترك الأمر لأصوات الكتل السياسية.
ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن مصادر أن الآراء كانت متأرجحة بين محمود المشهداني (مرشح «تحالف تقدم - الصدارة»)، وسالم العيساوي (مرشح «تحالف السيادة» بقيادة خميس الخنجر)».
وزعمت المصادر أن الانقسام يعود بسبب «مخاوف لدى حركة (عصائب أهل الحق) و(تيار الحكمة) و(منظمة بدر) من تولي المشهداني، ويرون أحقية العيساوي بالمنصب».
وكان من المفترض أن تصوت لصالح المشهداني كتل «تقدم» و«الصادقون» و«بدر» و«دولة القانون» و«الاتحاد الوطني»، ونواب محافظة كركوك، ونواب «بابليون» التي يتزعمها ريان الكلداني، وفقًا لمصادر برلمانية.
وقالت كتلة «الإطار التركماني» في البرلمان إنها منحت صوتها لمرشح «ينصف المكون التركماني ويسعى لنيل حقوقه المشروعة أسوة بباقي المكونات».
وقال عزام الحمداني، المتحدث باسم «تحالف عزم» السُني بقيادة النائب مثنى السامرائي، لوسائل إعلام محلية، إن «القوى السياسية خاضت اجتماعات واتصالات مكثفة قبل عقد الجلسة، وهذا أمر طبيعي، فكل جهة تريد كسب الأصوات لمرشحيها لهذا المنصب... بعد أن اقتصرت المنافسة على العيساوي والمشهداني».