دبلوماسي متشدد.. تعرف على وزير الخارجية الإيراني الجديد بعد وفاة عبد اللهيان
بعد تأكيد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية شمال شرق البلاد، مساء أمس الأحد، وقال مجلس صيانة الدستور الإيراني إنه "سيتم تشكيل مجلس من رئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية وغيرهم للإشراف على تنظيم الانتخابات".
عين علي باقري كني، وزيرا للخارجية الإيرانية بعد الإعلان عن مصرع الوزير حسين أمير عبداللهيان في حادث تحطم المروحية التي كان يستقلها مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
وكان العديد من المراقبين قد أشارو إلى أن مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية علي باقري كني، الذي شغل منصب المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، من أبرز المرشحين لخلافة عبد اللهيان.
وُلد علي باقري كني، في قرية كن بمحافظة طهران، في عام 1967.
وهو نجل المعمم باقري كني، أحد أعضاء مجلس الخبراء في نظام الملالي، وعمُّه هو محمدرضا مهدوي كني، رئيس الوزراء السابق للنظام الإيراني، والرئيس السابق لمجلس الخبراء.
علي باقري له خبرة في العمل في وزارة الخارجية منذ عام 1994، حيث أنه كان يعمل مع سعيد جليلي في هذه الوزارة. وعندما تولى سعيد جليلي منصب مساعد وزير الخارجية لأوروبا والولايات المتحدة، تولى باقري كني منصب المدير العام لأوروبا الوسطى والشمالية، في هذه المعاونية.
وعندما تولى سعيد جليلي منصب أمين مجلس الأمن الأعلى، اعتبارًا من شهر أكتوبر عام 2007، عيَّن علي باقري مساعدًا له في أمانة هذا المجلس، وكان باقري في عهد سعيد جليلي، من بين كبار المفاوضين عن نظام الملالي في المفاوضات النووية.
وشارك باقري كني إلى جانب سعيد جليلي، في الفريق النووي في حكومة محمود أحمدي نجاد، خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2007 حتى عام 2013.
فالدبلوماسي البالغ من العمر 57 عامًا، شغل منصب النائب السياسي في وزارة الخارجية منذ سبتمبر 2021.
كما شغل سابقا منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013.
كذلك ترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.
ووصف تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية باقري بـ "الدبلوماسي المتشدد"، وأشار إلى أنه انتقد الاتفاق النووي الموقع مع واشنطن في 2015، كما اعتبره مقرّبًا من دوائر صنع القرار.
وذكر التقرير أن باقري "لا يُعرف الكثير عن قدراته في التحدث باللغات الأجنبية"، ولا يملك "خبرة دولية كافية".
وعمل باقري كمفاوض نووي رفيع المستوى خلال عهد الرئيس المتشدد، محمود أحمدي نجاد، قبل عقد مضى، حين فشلت المفاوضات في إنهاء حالة المواجهة بين إيران والغرب حول برنامجها النووي، ويُعرف عنه أنه مقرّب من الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
وباقري الذي يعتبر أيضًا مقرّبًا من المرشد الإيراني علي خامنئي كان عُيّن في 2019 مساعدًا للشؤون الدولية في السلطة القضائية التي كانت برئاسة إبراهيم رئيسي حينذاك.
وانتقد باقري عدة مرات الرئيس السابق حسن روحاني مهندس الاتفاق الدولي لأنه وافق على قيود في البرنامج النووي للبلاد، وسمح "لأجانب" بالوصول إلى مواقع إيرانية، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".