رئيس التحرير
خالد مهران

خليجي 23 في علم الغيب


ما زالت الضبابية تحيط بخليجي 23، حيث التناقض عنوان المشهد المتعثر، ففي الوقت الذي يراسل فيه الاتحاد الكويتي لكرة القدم الاتحادات الخليجية بدعوتهم لاستضافة بلاده للحدث الخليجي الهام يصدر بيانا بنقل مباريات كل منتخباته للدوحة، فإذا لم يكن بمقدور الكويت اقامة مباريات منتخباتها على ارضها فكيف تستضيف الحدث الخليجي الهام.

تفسير الموقف يشير لعمق الفجوة بين الاتحاد الكويتي من جهة وهيئة الشباب والرياضة من جهة اخرى، فمن الواضح ان مساعي التوفيق والمصالحة بينهما باءت بالفشل وظل كل طرف على قناعته، والضحية بين هذا وذاك هو المنتخب الكويتي الذي سيفتقد لخدمات عنصري الارض والجمهور في مشواره المؤهل لأمم اسيا ومونديال روسيا.

الحكاية الخاطئة من الالف الي الياء وضعت الكويت صاحب المقام الرفيع في بطولات الخليج في موقف محرج، اذ جاء تحرك الاتحاد الكويتي لاستضافة البطولة من طرف وحيد دون غطاء من الجهة الادارية الحكومية (هيئة الشباب والرياضية، اذ تفاجأ مسئوليها بإعلان قبول الاتحادات الخليجية لطلب الكويت في نيل حق الاستضافة، قبل ان تتفاجأ مجددا بطلب الاتحاد الكويتي للتأجيل.

وبرر الكويت طلب التأجيل لضعف البينة الاساسية  لمنشاته الرياضة الضامنة لنجاح البطولة، ولكن ما يثر الدهشة ان لجنة التفتيش او اللجنة التفقدية كانت من البديهي ان تزور الكويت وتحدد درجة استعداده قبل توصيتها بنيله حق الاستضافة، لكن اللجنة ستزور الكويت اخر الشهر الحالي لتحديد امر كان من المنطق ان تبت فيه قبل هذه الدخول في هذا المنعطف، الامر الذي يثير التساؤلات حول المعايير التي تضعها اللجنة التي يترأسها سعود المهندي والية تطبيقها.

ويلوح في الافق رفض اللجنة التفقدية لإقامة البطولة في الكويت، فالاتحاد الكويتي مازال معارضا لاستضافتها وان لم يعلن ذلك صراحة في الاونة الاخيرة، ولكن تحت الضغط ألقى الكرة في ملعب اللجنة التفقدية والاتحادات الخليجية بالإضافة لليمن والعراق لإنهاء الامر كما يرغب.