رئيس التحرير
خالد مهران

زوجة «العادلي» تقود إمبراطورية إعلامية بـ «فلوس» عز والإمارات

شرشر والعادلي وعز
شرشر والعادلي وعز والأمين وأبو هشيمة

بدأت بصحيفة وموقع «الزمان».. وتخطط لإنشاء فضائية جديدة

سافرت إلى «أبو ظبى» للحصول على دعم مالى.. وتخطط لإجراء حوار مع وزير الداخلية الحالى

أقنعت شباب الصحفيين أنها تتواصل مع أحمد أبو هشيمة ومحمد الأمين لرعاية تجربتها الصحفية الجديدة

مكرم محمد أحمد يستعد لإجراء حوار مع حبيب العادلى.. وحملة إعلانية ضخمة لـ«الزمان» على الراديو والفضائيات

«الدسوقى»: مجرد محاولة لـ«تبييض قرشين» وزير داخلية مبارك.. ورجال الوطنى تهمهم مصالحهم وليس الانتماء الحزبى
 
دائمًا ما تكون وسائل الإعلام أداة مهمة فى نشر الأفكار، والظهور فى الحياة السياسية على نطاق واسع، فضلاً عن أنها وسيلة وغطاء لسيطرة بعض الجماعات والشخصيات على المجتمع من خلال القوة الناعمة المتمثلة فى الجرائد والفضائيات والمواقع الإخبارية.

الحديث السابق يفسره الظهور الجديد للصحفية «إلهام شرشر»، التى كانت تعمل بـ«الأهرام»، وزوجة اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق فى عهد «مبارك»، والتى أصدرت مؤخرًا جريدة «الزمان»، والتى تتولى رئاسة مجلس إدارتها ورئاسة تحريرها، بمشاركة نقيب الصحفيين الأسبق الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، مستشار تحرير الجريدة، إضافة لظهور بعض المشاهير على صفحاتها مثل الداعية خالد الجندى، والكاتب الصحفى مفيد فوزى، ووزير الآثار الأسبق «زاهى حواس».

فى بداية تأسيس هذه الجريدة، تولى الكاتب الصحفى مجدى الدقاق، الذى كان معروفًا بولائه لنظام «مبارك»، والحزب الوطنى المنحل، رئاسة تحرير الجريدة، ولكن ما لبث أن أعلن انفصاله عن هذه التجربة الصحفية الجديدة، معلنًا فى وسائل الإعلام، أن قيادات الصحيفة لم توافق على شروطه والضمانات التى طلبها لشباب الصحفيين الذين استقدمهم معه للعمل فى «الزمان».

التجربة الصحفية الجديدة لزوجة اللواء حبيب العادلى، أثارت موجة كبيرة من الجدل داخل الوسط الصحفي؛ لاسيما مع وجود أحاديث تشير إلى أنها على اتصالات بالمهندس أحمد عز، أمين التنظيم فى الحزب الوطنى المنحل، والذى كانت تجاوزاته السياسية من أكبر العوامل فى اندلاع ثورة «25 يناير»، هذه الأحاديث والمعلومات تؤكد أنها ربما تستعين بأموال «أمبراطورالحديد» فى تدشين الإمبراطورية الإعلامية الجديدة.

كما كشفت مصادر أن «إلهام شرشر» سافرت إلى الإمارات خلال الشهر الماضي؛ للحصول على دعم إمارتى لـ«إمبراطوريتها الإعلامية الجديدة»، وأنها نجحت بالفعل فى هذه الجزئية، منوهة إلى أنها ستنظم حملة إعلامية ضخمة لجريدة «الزمان»، وأن هذه الحملة بدأت بالفعل من الراديو.

وأضافت المصادر أن «إلهام شرشر» تخطط لإجراء حوار مع وزير الداخلية الحالى، بينما سيجرى الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد حوارًا صحفيًا مطولًا مع وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى.

وأكدت المصادر أن اللواء حبيب العادلى سيكون بعيدًا عن الإدارة فى إمبراطورية «إلهام شرشر»، الإعلامية الجديدة، مشيرة إلى أن «شرشر» قالت لشباب الصحفيين العاملين معها إنها تتواصل حاليًا مع رجال الأعمال أصحاب الاستثمارات الضخمة فى مجال الإعلام مثل أحمد أبو هشيمة، ومحمد الأمين، فى محاولة منها لإقناعهم برعاية صحيفة وموقع «الزمان» والقناة الفضائية الجديدة التى تخطط لإطلاقها.
 
ويرى العديد من المراقبين للحياة السياسية المصرية أن الصحيفة الجديدة لـ «إلهام شرشر» ربما تكون غطاء يمهد لعودة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق للمشهد السياسى من جديد، عن طريق استخدام أموال رجل الأعمال الشهير أحمد عز، فى تدشين إمبراطورية إعلامية ضخمة.

وتعد الكاتبة الصحفية «إلهام شرشر» من الشخصيات الغامضة، فقد كان يطلق عليها فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك أنها «السيدة الثانية» فى مصر، خاصة أنها زوجة واحد من أعنف وأشرس وزراء الداخلية الذين شهدتهم الحياة المصرية، كما أنها تزوجت فى السابق من رجل الأعمال المقيم فى لندن «أشرف السعد».

وقال الدكتور عارف الدسوقى، نائب رئيس حزب «الغد»، إن الكاتبة الصحفية «إلهام شرشر» حصلت على التصريح الخاص بإنشاء جريدة وموقع «الزمان»، بموافقة الدولة، وإيمانًا من مبدأ حرية الصحافة والإعلام.

وأشار نائب رئيس حزب «الغد»، إلى أن الكاتبة الصحفية «إلهام شرشر»، استعانت بشخصيات أخرى فى تأسيس هذه الجريدة، حتى لا يكون هناك اعتراض قانونى عليها.

وبشأن احتمالية أن يكون هناك رجال من الحزب الوطنى المنحل مثل أحمد عز، يدعمون هذه التجربة الصحفية الجديدة لـ«إلهام شرشر»، قال الدكتور عارف الدستور: إن كل وسائل الإعلام والفضائيات التى تعمل حاليًا بها رءوس أموال تابعة لشخصيات كانت فى السابق من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، لافتًا إلى أن رجال الأعمال يكون ولاؤهم لأموالهم وليس للمفاهيم والأحزاب السياسية، حتى لو كانت هذه الأحزاب تابعة للسلطة.

وأضاف أنه لا يستعجب من ظهور تجربة «إلهام شرشر» الصحفية، فنحن فى زمن «دفن» القيم الأصيلة فى «مقابر»، فضلا عن أن وسائل الإعلام والصحافة تمارس دورًا بدون وجود ضابط قانونى أو أخلاقى عليها.

وقال إن التجربة الصحفية الجديدة لـ«إلهام شرشر» ربما تكون «تبييض قرشين حبيب العادلي»، برعاية شخصيات لها مواقف واضحة، ورموز كبيرة فى عالم الصحافة مثل مكرم محمد أحمد، ومفيد فوزى.

وقال عاطف أمين، المنسق العام لجبهة «إنقاذ الثورة»، إن الإمبراطورية الإعلامية الكبرى من صحف ومواقع إلكترونية التى تعود بها «إلهام شرشر»، هدفها الرئيسى إعاده تلميع «حبيب العادلي»، مرة أخرى وتصدره للمشهد وتحسين صورته لدى الشعب.

وقال إن اختيار اسم «الزمان» له دلالة واضحة، وهى إعادة «زمان» إعلام مبارك الذى كان يفتقر إلى النزاهة والشفافية، والعمل على تشويه صورة المعارضين.