حرب الثلاثة الكبار تفجر مجموعة «ساويرس الإعلامية الجديدة» من الداخل.. «تقرير»
قبل أن تنطلق رسميًا، ظهرت المشكلات والخلافات مبكرًا داخل الكيان الإعلامى الجديد المعروف باسم "مجموعة أونا الإعلامية"، التى يملكها رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، ويشرف عليها الكاتب الصحفى مجدى الجلاد؛ فالاجتماعات والأحاديث بين قيادات هذا "الغول الإعلامى الجديد"، تحمل العديد من المشاحنات والتباينات فى وجهات النظر، فى كيفية إدارة وتدشين هذه المؤسسة الصحفية العملاقة.
فى هذا الإطار، كشفت مصادر من داخل إحدى المؤسسات الصحفية المملوكة لـ"ساويرس" تفاصيل جديدة عن القلق والخلافات التى تشهدها الاجتماعات السرية داخل "الغرف المغلقة" بين مجدى الجلاد، و"شلته" التى جاء بها من مؤسستى "المصرى اليوم"، و"الوطن"، وبين القيادات الأساسية فى الهيكل التحريرى داخل المؤسسات الصحفية الرئيسية التى ستضمها مجموعة "أونا الإعلامية"، وهى مواقع "مصراوى"، و"فيتو"، و"يلا كورة"، ووكالة "أونا للأخبار".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى وجود حالة غضب شديدة من طريقة إدارة مجدى الجلاد لعمليات التنظيم الأولية داخل موقع "مصراوي"، حيث تعتمد هذه الطريقة على "الشلالية"، والبدء فى استبعاد بعض القيادات الأساسية فى الموقع، المتوقع له أن يحظى باهتمام شديد بين المؤسسات التى تضمها مجموعة "أونا الإخبارية"، منوهة إلى أنه سيتم إصدار "مصراوى" كجريدة يومية، مع تغليب الطابع الخبرى والسياسى على المواد الصحفية التى يقدمها الموقع والجريدة اليومية.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن نقاط الخلاف الكبيرة ظهرت فى الاجتماع المغلق الذى حضره كل من: مجدى الجلاد، وعلاء الغطريفى، الذراع اليمنى لـ"الجلاد" فى إدارة مجموعة "أونا الإعلامية"، وبين عصام كامل، رئيس تحرير موقع وجريدة "فيتو".
وتشير المصادر إلى أن هذا الاجتماع شهد عرض بعض النقاط الأساسية التى ستعمل طبقًا لها مجموعة "أونا الإعلامية"، حيث يخطط علاء الغطريفى إلى تكوين فريق محترف من "السوشيال ميديا"، تكون مهمته الترويج للمادة التحريرية، ثم فريق آخر من "مراقبى الجودة" الذين سيتولون عمليات الإشراف على عمليات تحرير المادة الصحفية، وتجهيزها فى "غرفة الأخبار" التى ستضمها مجموعة "أونا"؛ تمهيدًا لبث هذه المادة الصحفية لبقية المواقع التابعة للمؤسسة.
وأوضحت المصادر، أن «الجلاد»، يخطط لتدشين "وكالة أنباء عملاقة"؛ للاستفادة من الكوادر والخبرات الشابة فى المواقع التى تضمها "أونا الإعلامية"، منوهة إلى أنه يخطط أيضا لتدشين "وحدة فيديو" تستخدم أعلى التقنيات التكنولوجية.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن "الجلاد" يخطط للاستفادة من المواد التى تنتجها "وحدة الفيديو"؛ لبيعها للفضائيات المصرية والعربية والأجنبية؛ لتكون هذه الوحدة مصدر دخل كبير لمجموعة "أونا الإعلامية"، مشيرة إلى أنه بدأ من الآن تدريب عدد كبير من شباب الصحفيين؛ ليكونوا على دراية بكافة أعمال التصوير والمونتاج للفيديوهات المختلفة.
وأكدت المصادر أن عصام كامل اعترض على بعض النقاط التى عرضها "الجلاد" و"الغطريفي"، ومنها الجزئية الخاصة "بوكالة الأنباء"، و"وحدة الفيديو"، و"فريق مراقبى الجودة".
وأشارت المصادر إلى أن "كامل" اعترض على الأجور العالية التى سيتقاضاها "فريق الجودة"؛ لاسيما أنه كان أول من استعان ببعض العاملين فى "مراقبة الجودة" بموقع وجريدة "فيتو"، ولكن نظير مبالغ مالية قليلة.
وأكدت المصادر، أن «الجلاد» عرض على عصام كامل تغيير الطبيعة الخبرية والسياسة التحريرية فى "فيتو"؛ بحيث يضم الموقع المواد "اللايت"؛ فى حين ينصب تركيز المواد الخبرية على "مصراوي"، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن "كامل" اعترض بشدة على مقترح "الجلاد"؛ خاصة أن قارئ "فيتو" تعود على الصيغة الخبرية الوقتية التى يقدمها الموقع، ولا سبيل إلى تغييرها.
وقالت المصادر، إن عصام كامل، طلب وضع لائحة واضحة للأجور التى يتقاضاها القيادات فى الكيان الصحفى الذى يحمل اسم "مجموعة أونا الإعلامية"، خاصة أنه يعلم أن رجل الأعمال نجيب ساويرس رصد ميزانية ضخمة لهذه المؤسسة.
المصادر ذاتها كشفت أن عصام كامل يراهن على فشل "الجلاد"، و"الغطريفي" فى إدارة المؤسسة الصحفية الجديدة.
وأوضحت المصادر أن عصام كامل اعترض على طريقة "الشلالية" التى ظهرت فى إدارة "الجلاد"، خاصة أنه يعمل «كامل» يعمل طبقًا لمبدأ الكفاءة فى العمل، وهو العامل المهم الذى كان سببًا فى نجاح تجربة "فيتو" الصحفية، التى اعتمدت على مجموعة كبيرة من الشباب، والإيمان بقدراتهم الصحفية.
وتؤكد المصادر، أن عصام كامل، تلقى مكالمة هاتفية من الكاتب الصحفى خالد صلاح، لتهنئة "كامل" على التجربة الجديدة التى سيتخلص بسببها من " فيتو"، التى كانت طوال السنوات الماضية منافسًا قويًا له فى السوق الصحفية.
وبشأن كيفية ظهور مجموعة "أونا الإعلامية"، أكدت المصادر أنه بعد خروج "الجلاد" من جريدة "الوطن"، عرض على نجيب ساويرس إطلاق منصة صحفية جديدة، وأن رجل الأعمال طلب منه الحصول على "رخصة" لجريدة يومية، وهو ما فشل فيه «الجلاد».
وأشارت المصادر إلى أن عددًا كبير من الشباب خرجوا من "الوطن"؛ للعمل مع "الجلاد"، وهو ما كان سببًا فى فصلهم من الجريدة، مؤكدة أن رجل الأعمال نجيب ساويرس، عين هذه المجموعة فى المؤسسات الإعلامية التابعة له، بطلب شخصى من «الجلاد».