"ليبرمان": الإطاحة بأبو مازن أمر ضروري لتعزيز السلام بين فلسطين وإسرائيل
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي "أفغيندور ليبرمان" الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بممارسة الفساد، وأن ما يقوم به من أعمال هي العقبة الرئيسية أمام تطوير الأوضاع الإقتصادية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بحسب ما نشرته صحيفة "هارتز" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فقد أجرى ليبرمان، لقاء مع مجموعة من القادة العسكريين في فلسطين ورجال الأعمال لمناقشة وقف من يتسللون للقيام بعمليات وهجمات ضد اليهود الذين يعيشون في المستوطنات مع إجراء مباحثات معهم للإستغناء عن عباس نهائيًا.
ووصف ليبرمان، عباس بأنه العدو الرئيسي لإسرائيل، ويعد عقبة قوية أمام الجهود التي تبذل من أجل تعزيز سبل السلام.
وأكد "أفغيندور ليبرمان" أنه لا حاجة للرئيس "محمود عباس" نهائيًا، مدللًا على ذلك بأن مسئولي وزارة الدفاع في إسرائيل أجروا العديد من اللقاءات والمقابلات مع عدد من الفلسطنيين في الضفة الغربية عدة مرات دون الحاجة إلى مشاركة أو موافقة الرئيس عباس.
وأضاف ليبرمان، في تصريحاته لهارتز، أنه تعمد مقابلة العديد من رجال الأعمال، ورموز من رجال الإقتصاد في الضفة الغربية لمعرفة موقفهم ، وجميعهم أتفقوا على ضرورة التخلص من "أبو مازن" والإطاحة به.
ويعتبر وزير دفاع إسرائيل، أن عهد الرئيس "محمود عباس" فرض الفساد في كل قطاع داخل فلسطين وتحديدًا في الضفة الغربية، حيث أن لديه رجال تابعين له في كل القطاعات الإقتصادية مثل "العقارات و الوقود وسوق الإتصالات"، والأزمة أن أعوانه يأخذون العشر من كل صفقة تتم داخل هذه المجالات، مما يكون من الطبيعي عدم تطوير الأوضاع الإقتصادية في فلسطين بأي شكل من الأشكال.
وقال ليبرمان، أنه على الرغم من إعتراف إسرائيل بمساويء "محمود عباس" فهي لن تتخذ أي موقف أو إجراء يؤدي إلى الإطاحة به، حيث أن هذه الخطوة لابد وأن تكون نابعة من قبل الشعب الفلسطيني نفسه.
وأعرب ليبرمان، عن تعجبه من الزيارات التي قام بها عباس لكل من "جنين ونابلس" واللاتي يعتبران من أهم المناطق داخل الضفة الغربية ، وعلى الرغم من ذلك لم يحاول اتخاذ أي خطوة إيجابية تساعد على تحسين أوضاعها الإقتصادية.
وأختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وافق على اقتراح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لإجراء لقاء ثنائي بينه وبين الرئيس "محمود عباس" لبحث مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولم يحاول نتنياهو أن يصف أبو مازن بنفس الصفات التي أستخدمها ليبرمان، ولكنه أعرب عن اتفاقه معه في أن استمراره في الحكم لن يجدي نفعًا على عملية السلام بشكل عام.