رئيس التحرير
خالد مهران

هل تحسم الانتخابات البلدية في فلسطين ملف المصالحة بين حماس وفتح؟

حماس
حماس


تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام العرب، ولاتزال تشغل القدر الأكبر من الفكر العربي، باعتبارها القضية المركزية، حتى مع وجود أحداث أخرى تشهدها المنطقة العربية.

وتعد المصالحة بين فتح وحماس، أهم أركان القضية الفلسطينية، ولهذا السبب عملت العديد من الأطراف العربية والدولية، على تحقيق هذا الهدف، وآخر هذه المساعي، ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بخصوص المبادرة المصرية.

ووافقت حركة «حماس» على المشاركة فى الانتخابات المحلية، وهذا ما اعتبره كثيرون بداية طيبة للمصالحة بين "فتح" و"حماس" وتوحيد الصف الفلسطينى .

وعلق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ بجامعة القدس، والقيادى بحركة «فتح»، على اعتبار مشاركة حماس بالانتخابات المحلية هى تطور واضح فى المصالحة، قائلا: منذ أن أصدر الرئيس محمود عباس أبو مازن، مرسومًا بإجراء الانتخابات المحلية، رفضت حماس، وأعاقت عمل لجان الانتخابات في قطاع غزة، وبعد سلسلة من المشاورات والموافقة على الضمانات التي طلبتها، وافقت حماس على إجراء الانتخابات في قطاع غزة، وأنها ستشارك فيها في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف «الرقب» فى تصريح خاص لـ«النبأ»، وبالفعل دفعت حماس بمرشحين لها في معظم المجالس البلدية، والتي ستجري في مطلع أكتوبر القادم»، مشيرًا إلى أن الانتخابات في قطاع غزة، رغم أنها انتخابات مجالس خدمات، إلا أنها تأخذ شكلا سياسيا بعكس الضفة الغربية، فهناك شحن سياسي بقطاع غزة، باعتبار هذه الانتخابات فرصة لمعاقبة حماس.

وتابع القيادى بفتح: معظم التقديرات تشير إلى أن قوائم حركة فتح ستفوز في قطاع غزة، ولكن في الضفة الغربية قد يحدث العكس، وتتقدم حركة حماس.

وقال «الرقب»، لقد استشعرت حركة حماس خطر نتائج هذه الانتخابات عليها في قطاع غزة، واعتبار فشلها بداية لنزع الشرعية عنها لذلك أقدمت مجموعات ملثمة من الحركة على الاعتداء على العديد من مسؤولي لجان الاشراف الفتحاويين والمرشحين.

وأضاف القيادى بـ«فتح»: «لو تمكنت حماس من إفشال الانتخابات في قطاع غزة، فإنها ستكمل مراحلها في الضفة» مشيرا إلى أن هذا الأمر سيفجر الأوضاع.

وتابع:« لو اكتملت هذه الانتخابات في قطاع غزة والضفة، فستكون فرصة لتجديد الشرعيات الفلسطينية، وإجراء انتخابات برلمانية، ورئيس جديد؛ لفتح المستقبل أمام الشعب الفلسطيني.