تفاصيل صراع البيانات بين مصر وأمريكا بسبب 9 أكتوبر
هاجمت وزارة الخارجية المصرية، الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب التحذيرات التي وجهتها لمواطنيها في مصر، ومطالبتهم بتجنب التواجد في الأماكن العامة، في القاهرة غدًا؛ بسبب مخاوف أمنية، معتبرة أن هذا الطلب غريب ومبهم، فضلا عن أنه سيؤثر سلبا على سمعة مصر وسيضرها اقتصاديا، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز لايف" البريطانية.
وبحسب الصحيفة فإن سلسلة من التحذيرات وجهت لمواطني عدد من الدول بتجنب التواجد في شوارع القاهرة، كان من بينها تحذير كندا لمواطنيها في مصر، فضلا عن الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية البريطانية التي تطابقت تماما مع تحذيرات واشنطن.
ومن ناحيتها أكدت السفارة الأمريكية، أنها بالفعل تخشى على مواطنيها الذين يعيشون في مصر، وأنها حذرتهم من الذهاب إلى المسارح أو مراكز التسوق أو أي من أماكن التجمع؛ لأنها تخشى احتمالية وقوع شيء ما في الـ9 من أكتوبر الجاري.
وألقت الصحيفة الضوء على الاستياء المصري الذي أعرب عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية "أحمد أبو زيد"، حيث أكد أن هذه التحذيرات لا حاجة لها على الإطلاق، خاصة وأنه حينما تواصل مع مسئولي السفارة الأمريكية لم يوضحوا أي أسباب لتوجيه مثل هذه التحذيرات.
وطالب "أبو زيد" مختلف السفارات الأجنبية داخل مصر بضرورة توخي الحذر من إصدار أي بيانات غير مفهومة، خاصة إذا كان من الممكن أن يكون لها نتائج عكسية على الوضع الاقتصادي في مصر.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن مصر تعيش حالة اضطرابات أمنية عنيفة منذ فترة، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من الضربات القوية من قِبل الجماعات المسلحة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" في 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجماعات لم تقتل أناسا عاديين، وإنما تمكنت من الوصول للمئات من رجال الشرطة والجيش، فضلا عن مسئوليتهم عن إسقاط الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء العام الماضي، وتسببت في مقتل 244 ممن كانوا على متنها.