رئيس التحرير
خالد مهران

هل شاهدت مصر من أعلى؟.. قصة طالب تركي تسلق هرم «خوفو»

الطالب التركي أعلى
الطالب التركي أعلى قمة الهرم


«هل شاهدت مصر من أعلى الهرم الأكبر..؟».. هذا السؤال الذي دار في عقل «فاتح كورموجو»، طالب الفنون الجميلة بجامعة معمار سنان في إسطنبول، تركي الجنسية، أثناء زيارته إلى منطقة الأهرامات القديمة، خلال عطلته الشتوية الذي قضاها في مصر.


«فاتح كورموجو»، خطرت إليه فكرة مجنونة، وهي تسلق الهرم الأكبر «خوفو»،  وعلى الرغم من طول ارتفاعه الذي يصل إلى 137 مترًا، وعدم امتلاكه معدات تسلق، فضلا عن أنه يعرف تمامًا أن الأجهزة الأمنية في مصر تمنع هذا الأمر؛ لحماية أحجار الأهرامات، لكنه قرر تنفيذ فكرته، وأن يتسلق الهرم بيديه.


أسباب تسلق الهرم الأكبر

 يروى الطالب التركي، الأسباب التي دفعته إلى تنفيذ فكرته المجنونة، قائلا: «عندما رأيت الأهرام عن قرب، لم أستطع أن أمتنع عن تصور نفسي في الأعلى.. لقد أذهلني جمال المكان.. وفكرت في فعل شيء استثنائي عبر تسلق الهرم».

كيف تسلق الهرم الأكبر؟

بعد أن نظر «كورموجو» إلى أعلى هرم «خوفو» من أسفله، وانطلق نحو الأحجار الكبيرة، محاولًا تسلقها، واحدة تلو الأخر، وعلى الرغم من أن رجال الشرطة لاحظوا فعلته، وأطلقوا صفارات الإنذار، لكنه قرر أن يواصل التسلق، وعندما حضروا إليه كان وصل إلى منتصف الهرم، واستمر في التسلق حتى وصل إلى القمة، وجد أن المكان أسفله مملوء برجال الشرطة، والسياح من كل البلدان، الذين ظلوا يصفقوا له كثيرًا، بعد ذلك التقط الصور التذكارية، وبدأ في الهبوط.


وعن رحلته إلى الهبوط، كتب الطالب التركي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،: « أثناء نزولي من قمة هرم خوفو، أدركت أنه أصعب من الصعود، لأن الميلان حاد جدا.. ولو سقطت في ذلك الوقت لما استطعت كتابة هذه الكلمات الآن».


احتجازه في قسم الشرطة

بعد هبوطه من قمة الهرم الأكبر في العالم، كان رجال الشرطة في انتظاره، الذين اقتادوه على الفور إلى مركز الشرطة، وبعد قضاء يوم وليلة داخل الحجز، الذي وصفه بأنه غير لائق وضيق جدًا، تم نقله للتحقيق معه أمام أفراد النيابة العامة.


وبعد الاستماع إلى أقواله، الذي أكد فيها أنه لم يكن يقصد اختراق القانون المصري، ولم يخرب حجارة الهرم الأكبر، بل أنه وجدها كبيرة ومتينة، قررت النيابة العامة إطلاق سراحه، بعد حذف أدلة مغامرته في التسلق، حيث قررت مسح جميع الصور والفيديوهات الخاصة برحلته إلى الأهرامات، وعلى الرغم من أنه استعطف أفراد النيابة العامة، وذرف الدموع تسولاً في الاحتفاظ بصورة على الأقل كتذكار، لكن الوضع لم يتغير.


احتجازه في قسم الشرطة

بعد هبوطه من قمة الهرم الأكبر في العالم، كان رجال الشرطة في انتظاره، الذين اقتادوه على الفور إلى مركز الشرطة، وبعد قضاء يوم وليلة داخل الحجز، الذي وصفه بأنه غير لائق وضيق جدًا، تم نقله للتحقيق معه أمام أفراد النيابة العامة.


وبعد الاستماع إلى أقواله، الذي أكد فيها أنه لم يكن يقصد اختراق القانون المصري، ولم يخرب حجارة الهرم الأكبر، بل أنه وجدها كبيرة ومتينة، قررت النيابة العامة إطلاق صراحه، بعد حذف أدلة مغامرته في التسلق، حيث قررت مسح جميع الصور والفيديوهات الخاصة برحلته إلى الأهرامات، وعلى الرغم من أنه استعطف أفراد النيابة العامة، وذرف الدموع تسولاً في الاحتفاظ بصورة على الأقل كتذكار، لكن الوضع لم يتغير.


عودة الصور مرة أخرى

بعد أن عاد «فاتح كورموجو»، إلى بلده استخدم برنامجا لاسترجاع الملفات، واستطاع إيجاد ست صور له على قمة «خوفو»، والتسجيل الذي يصور صعوده.


فرح الطالب التركي بهذه الصور، فرحًا شديدًا،  وسارع في  إرسالها  إلى أصدقائه عبر تطبيق «واتس آب»، الذي أخبروه أنه أول تركي يتسلق الهرم الأكبر في العالم.


 لماذا ممنوع تسلق الأهرامات؟

والقانون المصري يمنع تسلق الأهرامات ليس فقط لأن التسلق خطير جدًا على من يحاول ذلك، بل أن الأهم الخوف على محتويات أحد عجائب الدنيا السبع، حيث إن بعض الزوار يحاولون تخريب المعامل، فضلا عن أن الرطوبة داخل التوابيت تجعل  جدران الأهرامات هشة.


وتفرض الأجهزة الأمنية حراسات مشددة على الأهرامات؛ لمنع تسلق أي شخص، ووضع القانون عقاب لذلك يصل إلى السجن لمدة 3 سنوات، كما أنها حدت عدد السياح الذين يزورن الأهرام بـ300 فرد يوميًا، وخصصت للأجانب مدخل خاص.


يذكر أن «فاتح كورموجو» ليس أول من يفكر في هذه الفكرة المجنونة،  فقد صور سائح ألماني، عمره 18 سنة، صعوده إلى قمة الهرم الأكبر، منذ عام، وبالتحديد في شهر يناير من العام الماضي، والذي ألقت قوات الشرطة القبض عليه أيضًا.