تقرير لـ«العفو الدولية» يتهم إسرائيل بتشريد وتعذيب وقتل الفلسطينيين
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي لعام 2016، إسرائيل بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين، من خلال الاعتقال التعسفى لآلاف الفلسطينيين، وفرض قيود شديدة على التنقل، فضلا عن عمليات التعذيب والقتل، ومنهم أطفال صغار بحسب ما ورد على الموقع الرسمي لقناة «24 نيوز» التليفزيونية الإسرائيلية.
وبحسب ما ورد، فقد اتهمت جماعة حقوقية السلطات الإسرائيلية، بأنها تتعمد انتهاك القانون الدولي من خلال احتجاز الآلاف من الفلسطينيين، ومن ضمنهم أطفال صغار، بموجب أوامر اعتقال إداري وصفتها المنظمة بأنها مثيرة للجدل مع الإشارة إلى أنه منذ إبريل 2016 تم اعتقال 694 فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية.
ومن الاتهامات التي وجهت لضباط الأمن الإسرائيلي، أنهم يجبرون المعتقلين الفلسطينيين وحتى الأطفال منهم على التكبيل والحرمان من النوم وتهديدهم بالتعذيب المفرط ما يجعلهم يعيشون حالة من التوتر.
وألقت منظمة العفو الدولية، في تقريرها بجزء من المسئولية على ممثلي السلطة الفلسطينية وأعضاء "حركة حماس" أيضا كونهم التزموا الصمت ولم يحاولوا اتخاذ خطوات حاسمة لمساعدة الفلسطينيين فيما يواجهونه من معاناة داخل السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى إلقاء اللوم على الجماعات المسلحة كونها تقوم بإلقاء الصواريخ من قطاع غزة ولا يدفع الثمن سوى الأبرياء بحسب ما ذكر.
ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل فرضت قيودًا على حركة التنقل سواء عن طريق البر أو البحر بالإضافة إلى أنها فرضت سيطرتها على حركة البضائع والناس من وإلى قطاع غزة كما أنها أغلقت معبر رفح تماما مما تسبب في عرقلة أي جهود لإعادة إعمار القطاع من جديد ولا يزال هناك 51.000 شخص يعانون من التشرد منذ حرب 2014 التي نشبت بين حماس وإسرائيل.
وأكدت المنظمة، أن عام 2016 شهد ارتفاعًا غير مسبوق في هدم منازل الفلسطينيين، حيث وصل عدد المنازل التي هدمت إلى 1089، ما أدى إلى تشريد قرابة 1593، بجانب إنشاء العديد من المستوطنات اليهودية غير القانونية، وهو ما كان سببًا في انتقاد العفو الدولية للسياسة التي تتبعها إسرائيل فيما يتعلق بعمليات الاستيطان.