تفاصيل أخطر مكالمة هاتفية لـ«أحمد شفيق»: الفريق يخشى انتقام النظام
نشر الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، مقالا جديدًا كشف فيه تفاصيل مكالمة هاتفية مع الفريق أحمد شفيق.
وقال «سلامة» في مقال بـ«المصري اليوم»: «اتصل بى هاتفياً الفريق أحمد شفيق، من دولة الإمارات، تحدث على مدى 41 دقيقة، تعقيباً على مقال الإثنين الماضي، تحت عنوان: (الوهم الثورى)، لم أجد فى نهاية المكالمة، التى كانت من طرف واحد طوال الوقت تقريباً، إلا أن أعتذر عما يمكن أن أكون قد سببته للرجل من ألم، ذلك أن المرارة بدت واضحة فى الحديث، الرجل يتألم أساساً من الغربة فى حد ذاتها، حسبما أكد صراحةً، قال نصاً: أنا أعيش على جمر النار طوال الوقت، قال أكثر من مرة: أنا رجل مكافح، ولست هارباً أبداً، لم أكن متخاذلاً ذات يوم، ولم أكن رعديداً أبداً، وأضاف: لا يكاد يمر أسبوع إلا وأقرر العودة فى الأسبوع التالى، ما يشغلنى طوال الوقت هو العودة، لم أهنأ بأي غربة فى السابق ولا فى اللاحق، فى سنوات الغربة السابقة كنت أشترى القميص لارتدائه فى مصر، بل كنت أشترى الكوب أو الفنجان لاستخدامه فى مصر، لم أكن أعترف بالحياة فى الخارج».
وتابع: «ما فهمته من الفريق أحمد شفيق هو أنه لا يأمن على نفسه حين العودة، هو غادر مصر فى زمن الإخوان خوفاً من الانتقام، إلا أنه الآن يخشى زمناً آخر قد يراه لا يختلف كثيراً، بالتأكيد هناك الكثير مما قاله لا أستطيع نشره، بناء على طلبه، كما أن هناك الكثير من الكلام لم يُرِد البوح به، إلا أن لديه فى كل الأحوال ما يمنعه من العودة، أكد أن قرارات رفع الاسم من قوائم ترقب الوصول أو رفع المنع من السفر ملتوية، طرق حفظ القضايا كذلك، تضمّن أحدها تعبير (لعدم الأهمية) حتى يمكن فتحها من جديد، هكذا يدرك تماماً أنه مستهدف مادامت تراوده عملية الترشح للانتخابات الرئاسية، بالتالى يأبى البهدلة والتنكيل فى مثل هذا العمر.
وقال أيضًا: «بالتأكيد رسالة أحمد شفيق للنظام ليست الأولى من نوعها، هو على تواصل مع الأجهزة السيادية، كما يتواصل مع الأجهزة التنفيذية، بالتأكيد رسالته وصلت مبكراً مادام يسعى طوال الوقت إلى العودة، إلا أن الغريب فى الأمر هو عدم وجود ردود أفعال رسمية من أى نوع، وكأن لسان حال النظام يقول: دعه فى الخارج أفضل، «أراح واستراح».