الصين تجمع قياديين من فلسطين وإسرائيل لتهدئة التوترات بعد قرار «ترامب»
تستضيف العاصمة الصينية يومي الخميس والجمعة ندوة تضم أصوات مؤيدة السلام من إسرائيل وفلسطين في إطار جهود تبذلها الصين لتقريب وجهات النظر وتهدئة التوترات بين الجانبين بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورفضت بكين يوم الإثنين، الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار المصري في مجلس الأمن ونص مشروع القرار الذي تقدمت به مصر حول القدس على أن أي قرارات تغير أو تحاول تغيير الشخصية والحالة والتركيب الديموجرافي لمدينة القدس ليس لها أي أثر قانوني وتعتبر باطلة وكأنها لم تكن وينبغي التراجع عنها، ودعا جميع الدول إلى عدم إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.
وبعد التصويت في مجلس الأمن، دعا ووهاي تاو، القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره إلى الوحدة لتهدئة التوترات المتعلقة بوضع القدس من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ومن أجل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن موقف الصين الداعم للقضية العادلة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لن يتغير، متعهدا بأن تواصل بلاده الدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لقضية القدس على أساس حل الدولتين.
وتأتي ندوة بكين بعد أسبوع تقريبا من عقد يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في بكين ومن المقرر أن يشارك فيها بحسب التقارير وفدان أحدهما من فلسطين بقيادة نبيل شعث مستشار الشؤون الخارجية للرئيس الفلسطيني والأخر من إسرائيل بقيادة حليك بار نائب رئيس الكنيست أو لبرلمان الإسرائيلي، ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالوفدين.
وقال خبراء، أن الندوة ستوفر منبرا مهما للوفود من البلدين للتواصل بحكمة وعقلانية وسط التوترات الجارية بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وبينما أكد ليو تشونغ مين من معهد دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة الدراسات الأجنبية بشانغهاي على أهمية الندوة كونها توفر منبرا مهما للحوار، رأى يانغ شو رئيس معهد دراسات آسيا الوسطى بجامعة لانتشو أن هدفها يظل محدودا في ظل خفوت الأصوات التي تقف ضد المواجهة العسكرية او استمرارية الصراع في الحكومتين بالبلدين.
وقال ليو أن الصين تهدف من وراء عقد مثل هذه الفعاليات إلى الإبقاء على القضية الفلسطينية في لب الاهتمام وعدم تهميشها على الساحة العالمية.
وتعتبر الصين القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وستوفر الندوة فرصة للمشاركين من المدافعين عن السلام في الجانبين لتشاطر الأفكار بشأن كيفية دفع عملية السلام.
يذكر أن الندوة تأتي بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصين في يوليو وخلال اجتماعه معه قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ مقترحا من أربع نقاط بشأن القضية الفلسطينية.