أبرز النقاط التي تناولها زوكربيرج في جلسة الاستماع العاصفة
خضع مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"
لجلسة استجواب ضخمة في الكونجرس الأمريكي، على مدار يومين متتاليين، جاء ذلك على
خلفية "فضيحة اناليتيكا" التي تأثر بها أكثر من 84 مليون مواطن أمريكي.
خلال الجلسة، أكد زوكربيرج أن فيس بوك لا يتتبع الأشخاص
حول الإنترنت، وأنه إذا أرادوا ذلك، يمكنهم ببساطة إيقاف تجميع البيانات لأغراض
الدعاية، وإن كان هذا الأمر محل شك، حيث أنه بعد التحدث مع فريقه، عاد وأقر
"زوكربيرج" نفسه" بأنه يتتبع فعليًا سجل تصفح الأشخاص لأغراض
إعلانية، ومع ذلك، قال إن البيانات تُؤخذ مؤقتًا وتُستخدم لتوضيح اهتمامات الناس، ثم
يتم حذفها.
وفيما يتعلق بقيام فيسبوك بتتبع الأشخاص عبر الإنترنت فقط
لأغراض أمنية، أوضح زوكربرج، أنه قد تكون هناك تتبع محدود؛ للتأكد من عدم إساءة
المستخدمين للأنظمة، ولكنه في نقطة مختلفة في جلسة الاستماع، قال: "بشكل عام
، نجمع بيانات الأشخاص الذين لم يسجلوا في فيس بوك لأغراض أمنية".
وفي الواقع يقوم موقع Facebook بجمع البيانات حول عاداتك على الإنترنت في أي مكان يمكن أن يعثر
عليه ، ويبدو أن القليل جدًا منه يتعلق بالأغراض الأمنية.
ويقوم فيسبوك بعملية التتبع من خلال وضع شفرة التتبع عبر
الإنترنت وأجهزة الجوال، في ملفات المتصفح التي تسمى "ملفات تعريف
الارتباط"، وذلك من أجل استهدافك بالإعلانات بشكل صحيح.
من المزاعم التي ذكرها زوكربرج أيضًا، هي أنه يمكن
للمستخدمين إيقاف تشغيل جمع البيانات، حيث قال "هناك إعداد لذلك إذا كنت لا
ترغب في جمع أي بيانات حول الإعلانات، يمكنك إيقاف ذلك ومن ثم لن نفعل ذلك"،
وفي الواقع لا يوجد مثل هذا الإعداد الفردي على فيسبوك.
لكن يمكنك تقييد استهداف الإعلانات، ولكنها تتطلب عدة
خطوات، قد تضطر إلى تكرارها من وقت لآخر. بشكل افتراضي، يعرض لك فيسبوك، إعلانات
قائمة على الاهتمامات التي عبرت عنها على مر السنين والشركات التي "تفاعلت
معها"، ويمكنك إيقاف تشغيل هذه الإعلانات المستهدفة باستخدام خيار واحد في
إعدادات Facebook، وهو ما يعني أنك لن تحصل
على إعلان حول زوج من الأحذية شاهدته بموقع للتسوق، على الرغم من أنك سوف تستمر في
الحصول على إعلانات عامة.
لكن هذا لا يمنع جمع البيانات العامة، مثل معلوماتك السكانية، وما إذا كان لديك طفل، وعيد ميلادك وعمرك، وما هو الجهاز المحمول الذي تستخدمه وحتى ميولك السياسية - سواء قمت بمشاركة أي من ذلك على Facebook أم لا.