رئيس التحرير
خالد مهران

أخبار ليبيا اليوم .. موقع أمريكي يكشف تفاصيل جديدة ومثيرة عن مقتل «القذافي»

النبأ


نشر موقع «إنترسبت» الأمريكي تقريرا مفصلا، حوى تفاصيل من دفاتر الاجتماعات السرية التي دارت قبل الحرب على ليبيا، والتي كشفت السبب وراء إصرار الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على توجيه ضربة عسكرية إلى ليبيا لإسقاط نظام القذافي.

وقال الموقع الأمريكي: «كان ساركوزي مؤيدا بصورة مبكرة للتدخل الغربي في ليبيا، وكان يمتلك حماسة حقيقية غير مفهومة لتغيير النظام، حتى قبل إعلان أمريكا وجامعة الدول العربية رغبتها في رحيل العقيد الليبي معمر القذافي عن سدة الحكم في البلاد».

وأشار الموقع إلى أنه حصل على دفاتر الاجتماعات السرية، التي دارت بين الدول الأعضاء في «الناتو» للتحضير للتدخل العسكري في ليبيا، والتي كشفت عن حقائق مثيرة بحسب قولها.

ووفقا لموقع «إنترسبت»، في 26 فبراير 2011، تحدث ويليام بيرنز وكيل الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية مع كبير دبلوماسيي ساركوزي، جان ديفيد لفيت، والذي أبلغ فيها عبر رسالة بريد إلكتروني، أن كلينتون تدخل في مساعي فرنسا لإجراءات قوية في ليبيا، لكن عاد وقال: «هناك مخاوف من آراء باقي دول حلف الناتو» فأبلغ الدبلوماسي المقرب من ساركوزي بيرنيز أن باريس يمكنها أن تتحرك بعيدا عن حلف الناتو في تلك المرحلة.

وبعد تلك الرسالة بأسبوعين فقط، بدأ ساركوزي في التحضير للحرب في ليبيا، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي في 10 مارس 2011، اعتراف بلاده بالمجلس الانتقالي الوطني كحكومة شرعية في ليبيا.

وكشفت دفاتر «الناتو» السرية – حسب الموقع الأمريكي- أن رئيس وزراء هولندا، مارك روتا، قال حينها عن ذلك القرار «تلك خطوة مجنونة من قبل فرنسا».

وأوضح الموقع أن تصدر فرنسا المشهد في تلك الفترة كان له تفسيرين:

الأول: أن ساركوزي نفسه متحمس بشدة لإسقاط القذافي، الثاني: هذا بمثابة انعكاس واضح لسياسة الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما المتمثلة في «القيادة من الخلف» وترك فرنسا وأوروبا يتصدرون المشهد.

بعد يومين من صدور القرار بفرض منطقة «حظر جوي»، عقد ساركوزي اجتماعا في قصر الإليزيه في 19 مايو، للتخطيط لاستراتيجية عسكرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وقادة حلف الناتو وبعض الدول العربية لإسقاط القذافي.

وعن تلك الاجتماعات، تحدث ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني حينها وقال:

«الاجتماع انتهى في منتصف الظهيرة، وكانت أول طلعة فرنسية بعدها بساعتين تقريبا، من دون إبلاغ أي من الدول التي حضرت الاجتماع».