سر رعب الصين وروسيا من ميزانية الدفاع الجديدة للجيش الأمريكي

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون ميزانية الدفاع للبلاد للعام المالي 2019 بمبلغ 716 مليار دولار، أي أكثر بنسبة 3 %، "20 مليار دولار" من ميزانية عام 2018، وهي بذلك تكون أكبر ميزانية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أثارت هذه الميزانية الضخمة قلق كل من الصين وروسيا وإيران، لأنه وفقاً للقانون، تعتبر الولايات المتحدة روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية خصوم لها.

وقد شملت هذه الميزانية المثيرة للجدل، زيادة في قوام الجيش بـ16 ألف فرد، وإنفاق 40 مليار دولار على تحديث القوات الجوية، وإنفاق 65 مليار دولار على تصميم رؤوس نووية صغيرة، و إنفاق 6.3 مليار دولار لتعزيز حضور أمريكا في أوروبا، و زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى 250 مليون دولار،                                     

فقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لوكالة الانباء الروسية "نوفوستي"، "فيما يخص القانون الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول النفقات على الدفاع القومي، فقبل كل شيء نشير إلى الحجم القياسي للمخصصات للأغراض العسكرية، نحو 720 مليار دولار- هذا حجم نفقات على الأغراض العسكرية غير مسبوق، هذا أمر مثير للقلق".

وتابع ريابكوف، "ما يبعث على نفس القدر من القلق، أن نص القانون يتضمن أحكاما بشأن تنفيذ عدد من الاتفاقات الثنائية الروسية - الأمريكية في مجال الحد من التسلح، نحن نعتقد أن هذه ليست طريقة للعمل على تسوية المشاكل التي جاءت بسبب الإجراءات المتهورة من قبل الجانب الأمريكي".

وأضاف ريابكوف بحسب الوكالة الروسية انه "عندما يضع رئيس روسيا المبادئ التوجيهية لوزارة الخارجية وغيرها من الوزارات، عما ينبغي لنا القيام به في هذه الحالة، سنشرع في تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية، وفي الوقت الراهن، نحن بحاجة لإجراء تحليل معمق لما حدث ووضع تصور كامل وتفصيلي للأهداف والمهام التي تسعى إليها واشنطن من خلال وضع مثل هذه الأحكام في قوانينها".