رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب: القدس خارج المفاوضات وإسرائيل ستدفع الثمن.. وفلسطين ترد

النبأ


خلال خطابه أمام تجمع لأنصاره في ولاية فيرجينيا الأمريكية، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  قراره المتعلق بالقدس بأنه "شيء جيد كان يجب فعله إذا كان للسلام مع الفلسطينيين أن يتحقق في يوم ما".

وأضاف: "لقد سحبنا القدس من طاولة البحث، في كل مرّة كانت هنالك مفاوضات سلام لم يتركوا فرصة لإثارة إشكاليّة الاعتراف بالقدس عاصمة (لهم)، لذلك قلت "دعونا نسحبها من الطاولة".

وقال: "في المفاوضات، ستدفع إسرائيل ثمنا أكبر، لأنها أخذت شيئا قيّما جدا، لكني سحبت هذا الموضوع من الطاولة".

ووعد الرئيس الأمريكي السلطة الفلسطينية بأنها ستحصل على "شيء جيد جدا" مقابل نقل السفارة، لأنه "جاء دورها هذه المرة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتابع: أنه يفهم الآن لماذا تقاعس أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة عن الوفاء بوعودهم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟، مشيرا إلى أنه تلقى سيلا من المكالمات من زعماء دول أجنبيّة طلبوا خلالها ألا يعترف بالقدس، فما كان منه قبل خطابه بخمسة أيام إلا أن يتوقف عن استقبال المكالمات، واكتفى بالرد عليهم بالقول: "سأتصل بكم الأسبوع المقبل، لأنني أعرف ما الذي سيطلبونه منّي".

 

من جانبه رد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قائلا: "لا ثمن للقدس ولا معنى أن تكون دولة فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية بالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وبلدتها القديمة وأسوارها عاصمة لها".

وأضاف عريقات في بيان نشرته وسائل الإعلام: "على ترامب وبولتون ونتنياهو، أن يفهموا أن لا سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967".

وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية: "على الذين يبشرون بميناء في قبرص ومطار في إيلات وتخفيف حصار، أن يدركوا أنهم إنما ينخرطون مع نتنياهو وترامب، بما يطرحانه من ثمن بخس للقدس وللدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا ما يسمى بصفعة العصر، فكل ذلك إلى سقوط وزوال تماما كالذين يروجون له وينخرطون به مهما بلغ ارتفاع منسوب أكاذيبهم واستخدامهم لشعارات المقاومة والدين لتمرير صفقة القرن وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني".

وطالب عريقات الفصائل الفلسطينية بتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة بما يشمل التهدئة استنادا إلى الرعاية والمبادرة المصرية كما تم في المفاوضات غير المباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد" عام 2014 ونبذ التعصب، حماية للمشروع الوطني الفلسطيني ووفاءا للشهداء والأسرى والجرحى.