رئيس التحرير
خالد مهران

«حيلة» كوشنر لمنع هروب المسئولين العرب من صفقة القرن

النبأ

كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبير مستشاريه، أهداف زيارته إلى الإمارات التي ستمتد إلى دول أخرى في المنطقة.

وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" قال كوشنر: "وصلنا إلى أبوظبي يوم أمس وسنزور 6 دول خلال هذه الجولة، وفيما يتعلق بأهداف هذه الزيارة، نعمل على مبادرة السلام منذ عامين ونستعد لتقديم هذه الخطة، وخلال عملنا في العامين المنصرمين، أمضينا وقتا طويلاً في استشارة الجهات المعنية في المنطقة وحصلنا على الكثير من النصائح الجيدة واستمعنا إلى وجهات نظر مختلف الدول".

"تمكنا من الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل هذه الخطة، وبرأيي هذا أمر بناء جدا. في المفاوضات السابقة التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، مما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة. الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه لم يتغير كثيرا خلال الـ25 سنة الأخيرة. وما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل".

ولفت إلى أن خطة السلام المرتقبة ترتكز على عدة مبادئ في الخطة: المبدأ الأول هو الحرية. نريد أن ينعم الناس بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام. نريد أن تكون كرامة الناس مصونة وأن يحترموا بعضهم ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن. فنحن هنا في أبوظبي حيث هناك نمو كبير ومبان شاهقة كثيرة والتجارة مزدهرة. لكن من دون الأمن، ما كان الناس ليستثمروا هنا ويعيشوا هنا ويتمتعوا بهذا التطور والفرص المتاحة لهم.

وأعلن بيان صادر عن السفارة الأمريكية في أبو ظبي الثلاثاء أن كوشنر ومستشاره لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بالإضافة إلى الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية براين هوك التقوا الإثنين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقال البيان إنه تم بحث "زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبحثوا طرق تحسين المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي".

والتقى المسؤولون الأمريكيون أيضا الإثنين في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.

ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان/إبريل المقبل.

وتأتي الجولة الأمريكية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب.

وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر، بحسب وسائل إعلام خليجية.

المصدر: سبوتنيك