على غرار أزمة «الوفد» فى 2012.. ماذا يعنى عقد اجتماع لـ«مجلس الصحفيين» داخل «التحرير»؟
خلال الساعات القليلة الماضية، أصدّر مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب ضياء رشوان، بيانًا بـ«5» بقرارات مهمة لإنهاء أزمة الزملاء المعتصمين فى جريدة «التحرير»؛ اعتراضًا على قرار مجلس إدارة الجريدة بتخفيض رواتب جميع الصحفيين إلى الحد التأمينى البالغ ٩٠٠ جنيه، والعمل بالحد الأقصى لساعات العمل وهو ٨ ساعات يوميا لمدة ٦ أيام أسبوعيا، فضلا عن فصل عدد منهم وإيقاف بعضهم عن العمل.
شملت قرارات المجلس، دعوة صحفيي «التحرير» إلى الانضمام إلى اعتصام زملائهم فورًا؛ باعتبار ذلك واجبًا نقابيًا ومهنيًا ملزمًا، وإحالة أسامة خليل ناشر الصحيفة إلى لجنة التحقيق النقابية، ومنح إدارتى الصحيفة والتحرير مهلة حتى الثلاثاء المقبل لحل الأزمة والاستجابة لمطالب المعتصمين، وإنذار محمد فوزي، رئيس التحرير، باتخاذ الإجراءات التأديبية إذا انتهت المهلة دون حل الأزمة.
وكان القرار الخامس لمجلس نقابة الصحفيين لافتًا ومهمًا جدًا، وشمل هذا القرار عقد اجتماع خاص بمقر إدارة الجريدة، الأربعاء المقبل، لتأكيد التضامن مع الزملاء، والوقوف على ما وصل إليه الأمر، واتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات.
ويُعد هذا القرار استثنائيًا ونادر الحدوث فى تاريخ نقابة الصحفيين، ولم يحدث فى السنوات الماضية سوى مرة واحدة، فى عهد الإخوان المسلمين، عندما عقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعًا طارئًا بمقر جريدة «الوفد»؛ ديسمبر 2012؛ لمناقشة الاعتداء على الحزب وجريدته، والتهديدات المتتالية لبعض الصحف.
وحضر الاجتماع وقتها جمال فهمي، وكيل أول النقابة، وكارم محمود، سكرتير عام النقابة، وجمال عبد الرحيم، وكيل النقابة، وهشام يونس، وعلاء العطار، وخالد ميرى، أعضاء مجلس النقابة.
جاء ذلك بعد هجوم أكثر من 500 شخص قيل وقتها إنهم من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، على مقر جريدة «الوفد»، وألقى المهاجمون قنابل «المولوتوف» والألعاب النارية على مقر الجريدة.
وقال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنّ مجلس النقابة قرر إعلان الدعم والتأييد للزملاء المعتصمين بـ«التحرير» فى أزمتهم المهنية، مضيفًا أنّ الاجتماع الذي سيعقد فى مقر الجريدة لن يشمل سوى بندٍ واحدٍ وهو أزمة المعتصمين والتواصل مع الأطراف لحلها.
وأكد «عبد الحفيظ» أنّ مجلس نقابة الصحفيين يهدف من خلال قراره بعقد اجتماع فى جريدة «التحرير» لإرسال رسالة لجميع الصحف التى قررت حل أزماتها على حساب الزملاء، مفادها أن مجلس النقابة لن يقف «مكتوفي الأيدي» أمام أزمات فصل جماعي للزملاء، أو العصف بحقوقهم، ولكن سيكون هناك إجراءات لمواجهة ذلك.