رئيس التحرير
خالد مهران

بعد منعها في الأردن.. هل يُوقف فيروس كورونا عملية طباعة الصحف المصرية؟

صحف مصرية
صحف مصرية

حالة «الرعب» التى تجتاح العالم من «فيروس كورونا» الآن، أجبرت الدول على اتخاذ قراراتٍ صعبةٍ منها حظر التجوال، وصولًا لقرارٍ قد يبدو غريبًا إلى حدٍ ما، وهو وقف طباعة الصحف الورقية، على غرار القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الأردني، اليوم الثلاثاء.


وجاء هذا القرار ضمن بعض الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار «فيروس كورونا» فى البلاد، وقال التليفزيون الأردنى، إنّ من ضمن هذه الإجراءات توقيف طباعة الصحف الورقية كونها تسهم في نقل العدوى، وتعليق عمل وسائل النقل الجماعي، مع بقاء عمل الصيدليات والمراكز التموينية والمخابز و«سلاسل» توريد الغذاء والدواء والمياه والمحروقات والكهرباء.


عملية وقف الطباعة التي تعرضت لها الصحف الأردنية، اليوم الثلاثاء، كانت سببًا في طرح أسئلةٍ حول إمكانية حدوث هذا السيناريو فى مصر، وهل تتعرض صحفها لـ«وقف الطباعة» منعًا لانتشار العدوى بـ«فيروس كورونا»؟


استبعد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام فى جامعة القاهرة، حدوث وقف لـ«طباعة الصحف الورقية» فى مصر، مدللًا على ذلك بأنه رغم التطور الهائل فى الوسائل الإليكترونية الإخبارية، فإنّ الشغف بقراءة الصحف، مع تناول فنجان من القهوة مثلًا، ما زال متأصلًا عند مصريين كُثر.


وأضاف «العالم» فى تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«النبأ»، أنّ القارئ المصري مازال مرتبطًا أيضًا بعددٍ من الكُتاب، حتى لو كانت الصحف الورقية متشابهةً فى المضمون، أو عدم وجود اهتمام بالقضايا السياسية من جانب هذا القارئ، ولكن هناك نوعياتٍ من الموضوعات يهتم بها الجمهور مثل الأحداث الحياتية، والرياضة، والحوادث، والفن.


وتابع العالم: «هناك اختلاف فى التركيبة السكانية بين الشعبين المصري والأردني، وأن هناك بديلًا للصحف الورقية وهو الموبايل الذى يُتيح عشرات المواقع الإليكترونية، وأخبار النميمة التى يتابعها الجمهور، مع إتاحة الفرصة للتعليق، والانتقاد، والمساندة، والمعارضة».   


بينما يرى عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مقرر لجنة الحريات، أن سيناريو وقف طباعة الصحف فى مصر؛ منعا لانتشار العدوى بـ«فيروس كورونا»، هو سيناريو وارد، ولكنه فى الوقت نفسه «سيناريو مؤجل» جدًا؛ لأنه تسبقه العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.


وأضاف «بدر» فى تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«النبأ»، أنّ هذا السيناريو لو حدث مثلًا فإنّه لابد أن تسبقه العديد من الإجراءات والضمانات التى تحفظ الحقوق المالية الكاملة للصحفيين والإداريين والعمال فى الصحف المعرّضة لوقف طباعتها طوال فترة وقف الطباعة التي ستكون لـ«فترةٍ مؤقتةٍ» طبعًا. 


وأشار مقرر لجنة الحريات بـ«نقابة الصحفيين» إلى أنّ «البديل» للصحف الورقية فى حالة وقف طباعتها، سيكون مركزًا في «الصحافة الإليكترونية» التى تزدهر أصلًا فى العالم الآن.