لقاح جديد يمنع تراكم الدهون في الشرايين ويحمي من السكتة الدماغية

طوّر العلماء في الصين لقاحًا محتملًا؛ لمنع تراكم الدهون في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ويعد تراكم الدهون في الشرايين، وهي الحالة المعروفة باسم تصلب الشرايين، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي تصلب الشرايين في النهاية بسبب الالتهاب إلى منع تدفق الدم ويؤدي إلى السكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية أو النوبة القلبية.

وتصلب الشرايين هو مرض التهابي، يتوسطه مناعة الجسم الفطرية المكونة من حواجز طبيعية وإنزيمات بالإضافة إلى أنظمته التكيفية المكونة من الأجسام المضادة.

ويتم علاج مثل هذه الانسدادات الشريانية، بمجرد تشخيصها عن طريق المسح الضوئي، حاليًا بإجراءات جراحية مثل رأب الأوعية الدموية واستخدام الدعامات لمنع انسداد الأوعية الدموية.

منذ فترة طويلة، كان هناك نظريات مفادها أن التطعيم يمكن استخدامه لعلاج أو منع المرض.

ماذا يقدم اللقاح الجديد بالنسبة إلى الدهون؟

يقدم اللقاح الجديد علاج وقائي لتصلب الشرايين، حيث ساعدت الدراسات السابقة في إنشاء مكتبة رقمية لأنواع مختلفة من البروتينات التي تحمي من الالتهاب وتعزز استجابة الجسم المناعية لتصلب الشرايين.

ويُطلق على أحد هذه البروتينات اسم p210. وقد وجد أنه يحفز استجابة مناعية ضد تطور تصلب الشرايين، وهو ما يستخدمه اللقاح الجديد.

ويربط اللقاح مستضد p210 بجسيمات نانوية صغيرة من أكسيد الحديد ويربط مادة مساعدة - وهي مادة تستخدم لتعزيز الاستجابة المناعية للقاح - بمجموعة مختلفة من الجسيمات النانوية.

وتشير الدراسة إلى أن تصميم "الكوكتيل" للقاح خفف من تطور اللويحات وتصلب الشرايين لدى الفئران التي تتغذى على نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.

وقد نجح ذلك من خلال مساعدة الجسم على امتصاص المستضد والمواد المساعدة، والتي تعمل بدورها على تنشيط الخلايا الشجرية النجمية في الجهاز المناعي.

وأدى سلسلة من التغييرات التي تسبب فيها اللقاح في النهاية إلى تحفيز إنتاج الأجسام المضادة ضد بروتين p210.

وتثبت تلك النتائج أن استراتيجية توصيل اللقاح النانوي ذات الشقين فعالة ضد تصلب الشرايين.

ويأمل الباحثون في إجراء المزيد من الدراسات لفهم المدة التي يحمي فيها اللقاح النانوي الفئران من تصلب الشرايين.