< إسرائيل توجه سلاحها نحو خيام النازحي في مواصي رفح وخان يونس
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

إسرائيل توجه سلاحها نحو خيام النازحي في مواصي رفح وخان يونس

النبأ

تتلقى منطقة المواصي، سواء في خانيونس أو رفح، اهتمامًا خاصًا نظرًا لكونها واحدة من المناطق المحددة كـ "مناطق آمنة" لجمع النازحين وأماكن إقامتهم. في الآونة الأخيرة، شهدت هذه المنطقة تصعيدًا في العمليات العسكرية، حيث تقدمت آليات الاحتلال نحو خيام النازحين وقامت بإطلاق النار عليها، مما أدى إلى وقوع ضحايا، بما في ذلك سقوط شهيدة متأثرة بإصابتها نتيجة قصف إسرائيلي سابق استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

إسرائيل توجه سلاحها نحو خيام النازحي في مواصي رفح وخان يونس 

 

في سياق موازٍ، تعرضت منطقة مواصي رفح أيضًا لقصف مكثف من قبل آليات الاحتلال وطائرات مسيرة، مما زاد من معاناة النازحين الذين لجأوا إلى هذه المنطقة هربًا من القتال. وفي حادثة مأساوية، قامت طائرة مسيرة إسرائيلية بقصف مجمع ناصر الطبي، مما أدى إلى اشتعال حريق هائل في المبنى الرئيسي، الذي يحتوي على أقسام حيوية مثل الطوارئ وغرف العمليات.

تسبب القصف في سقوط عدد من الشهداء والمصابين، مما زاد من الضغط على المستشفى الذي يعاني أصلًا من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. هذا الوضع تفاقم بعد تدمير غرف الأكسجين في غزة، وهو ما أثر مباشرةً على قدرة المستشفيات على تقديم العلاج للجرحى والمرضى.

تشهد محيط المستشفى ازدحامًا شديدًا، حيث يتجمع الآلاف من النازحين الذين يبحثون عن مأوى، بالإضافة إلى أهالي المصابين. هذا الازدحام يزيد من حدّة الكارثة الإنسانية، ويجعل الوضع أكثر خطورة.

من جهة أخرى، يعاني القطاع الصحي في غزة من وضع كارثي، إذ خرج أكثر من 34 مستشفى عن الخدمة واستشهد عدد كبير من الأطباء والمسعفين. تواجه الطواقم الطبية مخاطر يومية من القصف والاستهداف المباشر مما يزيد من تعقيد تقديم الرعاية الصحية.

في الختام، تؤكد المنظومة الصحية في غزة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية المستشفيات والكوادر الطبية، ولتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة. إن الوضع في منطقة مواصي لا يعكس فقط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، بل يشير أيضًا إلى الحاجة الملحة للتضامن الدولي والمساعدة العاجلة.

مواصي رفح هي منطقة سكنية فلسطينية تقع أقصى شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تُدار بواسطة مجلس بلدي مدينة رفح، وظهر اسم المواصي لأول مرة إبان فترة الحكم العثماني لفلسطين. تأتي التسمية من استخراج المزارعين للمياه في المنطقة عبر حفر البرك ( برك امتصاصية) واستخدامها لري المزروعات حيث تُعد غنية بالمياه الجوفية.