< مظاهرات حاشدة تلاحق نتنياهو إلى منزل خطيبة ابنه
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مظاهرات حاشدة تلاحق نتنياهو إلى منزل خطيبة ابنه

نتنياهو
نتنياهو

شهدت إسرائيل، مساء السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات المحتجين، تزامنًا مع احتفال "ميمونة" وكان من المقرر أن يشارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، إلا أنهما احتفلا به في منزل خطيبة نجلهما “أفنير” في مستوطنة "مازور" في منطقة شارون، حسب القناة الـ13 العبرية.

تجمع مئات المتظاهرين أمام مكان الاحتفال

ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، تجمع مئات المتظاهرين أمام مكان الاحتفال، للتعبير عن غضبهم من تعثّر المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، وأداء الحكومة خلال الحرب المستمرة في غزة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المظاهرة "غير قانونية"، مشيرةً إلى أنها منعت محاولة "اقتحام الحواجز الأمنية" من قبل "مجموعة صغيرة من مثيري الشغب"، حسب وصفها.

الشرطة تواجه المتظاهرين

وأكدت الشرطة أنها لجأت إلى استخدام "القوة المناسبة" لمنع اختراق الطوق الأمني الذي حدده جهاز الشاباك ضمن ترتيبات حماية رئيس الحكومة.

وأضاف بيان الشرطة: "نحترم حق التعبير والتظاهر، ولكننا لن نسمح بإخلال النظام أو تهديد سلامة رجال الأمن".

في الوقت ذاته، تستعد عائلات الأسرى الإسرئيليين لإصدار بيان احتجاجي جديد، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد تعثّر المفاوضات، حيث طالبت عيناف تسينغوكر – إحدى الناشطات وأم أسير – رئيس الوزراء بالإجابة عن أسئلة حاسمة، قائلة: "هذا هو عيد الفصح الثاني الذي يمر علينا دون ابننا متان وغيره من الأحبة، نحن نطالب باتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد جميع الأسرى دفعة واحدة".

كما اتهمت الحكومة بالتقاعس، وقالت: "هل قررت التخلي عن بعض الأسرى؟ هل الأطفال المرضى سيتركون ليموتوا في الأنفاق؟".

وطالبت العائلات نتنياهو بالإجابة على الأسئلة التالية: “لماذا خدعتم الأمة بأسرها عندما توصلتم إلى اتفاق شامل ثم نسفتموه قبل المرحلة الثانية، عندما عدتم إلى القتال، لماذا لم تطرحوا حتى هذه اللحظة مبادرة إسرائيلية لإعادة الجميع دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب؟ قال الوزير ديرمر للعائلات إن إطلاق سراح المخطوفين والمختطفات قد يستغرق ستة أشهر هل هذا صحيح؟ لأن أطفالنا لن ينجوا هناك، وماذا عن المخطوفات الثلاث الأخيرات، اللاتي لم يُعادن بعد؟ هل قررتم تسليمهن؟”.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل حالة احتقان متزايدة داخل إسرائيل، بالتزامن مع تعثر صفقة تبادل الأسرى وتوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الضغوط الدولية المتزايدة – وعلى رأسها من الولايات المتحدة – لمنع أي تصعيد عسكري جديد ضد إيران.