تورط شخصيات مشهورة ورجال أعمال.. فضح أسرار شبكات المخدرات بقضية سارة خليفة

كشفت التحقيقات الجارية بقضية الإعلامية والمنتجة سارة خليفة عن أبعاد جديدة تتخطى نطاق الاتهامات الفردية، لتصل إلى شبكة معقدة من العلاقات والمصالح يُعتقد أنها تضم شخصيات عامة بارزة ورجال أعمال، يشتبه في تسهيلهم أو تسترهم على واحدة من أخطر شبكات تصنيع وترويج المخدرات داخل وخارج مصر.

فضح أسرار شبكات المخدرات بقضية سارة خليفة خلال ساعات

كانت سارة خليفة حتى وقت قريب تُعرف بتنظيم الحفلات الراقية والتعامل مع أسماء لامعة في الوسط الإعلامي والرياضي، إلا أن تلك الصورة انقلبت رأسًا على عقب بعد أن أُلقي القبض عليها في قضية تصنيع وجلب المواد المخدرة، في واحدة من أكبر الضربات الأمنية لقطاع مكافحة المخدرات.

ضبطت الأجهزة الأمنية تشكيلًا عصابيًا تقوده خليفة وشقيقها، حيث تم مداهمة شقتين في القاهرة حُوّلتا إلى معملين سريين لتجهيز الحشيش الصناعي والإستروكس.

وأسفرت المداهمات عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة تجاوزت 200 كيلوجرام، إلى جانب أدوات تغليف، مواد خام، ومبالغ مالية ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية، فضلًا عن خمس سيارات فارهة يُشتبه في كونها من عائدات النشاط الإجرامي.

شخصيات بارزة في مرمى التحقيقات

مصادر مطلعة،  أكدت أن التحقيقات دخلت مرحلة دقيقة بعد ورود أسماء شهيرة في مجالات الإعلام والرياضة والاستثمار ضمن التحريات، بعضها يُعتقد أنه كان على علم بنشاط خليفة وشريكها، والبعض الآخر يُشتبه في كونه شريكًا غير مباشر عبر عمليات غسيل أموال داخل كيانات إعلامية وفنية.

وبحسب المعلومات، فإن جهات التحقيق تمتلك مكالمات مُسجلة ورسائل إلكترونية تكشف عن تواصل بين المتهمين وشخصيات ذات نفوذ، بعضها يُقيم خارج البلاد.

وهذه التسجيلات، وفقًا لمصادر أمنية، قد تفتح الباب لتحقيقات فرعية تشمل جرائم منظمة مثل تهريب الأموال والتستر على نشاط إجرامي عابر للحدود.

التحقيقات تمتد لأكثر من 18 ساعة يوميًا

وخضعت سارة خليفة لجلسات تحقيق متواصلة تخطّت 18 ساعة يوميًا، تم خلالها استجوابها بشأن طبيعة علاقتها بباقي المتهمين، والجهات التي كانت تتعامل معها داخل وخارج البلاد.

كما تم فحص جميع المستندات المالية والمراسلات الإلكترونية المرتبطة بأنشطتها الفنية والإنتاجية، وسط ترجيحات بوجود غطاء فني استخدم لتمرير أنشطة غير مشروعة.

غليان في الكواليس وصمت رسمي

ورغم الغموض الذي يحيط بالقضية، تتردد تسريبات عن تورط بعض الأسماء ترتبط بـ سارة خليفة.

وفي المقابل، تلتزم الأجهزة الأمنية والنيابة العامة الصمت، في انتظار اكتمال التحقيقات التي يتوقع أن تُحدث زلزالًا واسعًا في الأوساط العامة خلال الأيام المقبلة.