< الكرملين يدعم خطاب ترامب حول القرم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الكرملين يدعم خطاب ترامب حول القرم

الكرملين
الكرملين

أكد الكرملين أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي قال فيها إن أوكرانيا فقدت شبه جزيرة القرم "بلا رجعة"، تتوافق تمامًا مع وجهة النظر الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، إن ما ورد على لسان ترامب حول القرم "يتطابق بالمطلق مع الطرح الروسي"، مضيفًا أن تصريحات ترامب تعكس إدراكًا واقعيًا لـ "الوضع الجيوسياسي على الأرض".

وفي تعليقه على تعثر الاجتماع الأخير حول أوكرانيا في لندن، أوضح بيسكوف أن تضارب المواقف بين المشاركين هو ما أدى إلى تغيير الخطط، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل حول ما إذا كانت موسكو قد تلقت أو شاركت بأي مقترحات رسمية في هذا السياق.

هدنة عيد الفصح

ووجّه بيسكوف اتهامات مباشرة لكييف بـ "انتهاك هدنة عيد الفصح"، التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانب واحد، مؤكدًا أن الجيش الروسي "يواصل تنفيذ مهامه" داخل الأراضي الأوكرانية.

كما حذر الكرملين بشدة من نشر قوات أجنبية، وخاصة قوات حلف الناتو، على الأراضي الأوكرانية، معتبرًا ذلك "تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي"، وفق تعبير بيسكوف، وأشار إلى أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم تجاوز هذا "الخط الأحمر".

عرقلة السلام

وصعد ترامب من لهجته تجاه الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، متهمًا إياه بـ "التباهي" على صفحات صحيفة وول ستريت جورنال، برفضه الاعتراف بضم روسيا للقرم، معتبرًا أن هذا النوع من التصريحات "يعرقل مفاوضات السلام".

وقال ترامب: "أوكرانيا فقدت شبه جزيرة القرم منذ سنوات، خلال إدارة أوباما، وهي الآن ليست حتى محل نقاش، إذا أراد زيلينسكي استعادتها، لماذا لم يقاتل من أجلها قبل 11 عامًا؟".

وأضاف ترامب: "القرم تضم قواعد بحرية روسية منذ سنوات طويلة، وزيلينسكي لا يملك ما يتباهى به".

سابقا كانت تسمى تافريدا تقع شمال البحر الأسود؛ يحدها من الشرق بحر آزوف، ومساحتها 26،945 كم2، وعدد سكانها 2،355،030 نسمة وفقًا لتعداد 2019م.

أهم مدنها هي العاصمة سيمفروبول، وكان اسمها فيما مضى «اق مسجد» أي «المسجد الأبيض» بلغة تتار القرم قبل أن يستولي عليها الروس عام 1783م. 

اشتهرت سابقا لوقوع حرب القرم بها في القرن التاسع عشر. وظلت ذات أهمية قصوى في القرن العشرين لاحتواءها قاعدة بحرية روسية تعد الوحيدة من نوعها في المياه الدافئة، وهي مقر أسطول البحر الأسود الروسي. تشهد المنطقة منذ أوائل 2014م أزمة سياسية بعدما قامت القوات المسلحة الروسية ببسط سيطرتها على شبه الجزيرة، واجرت استفتاء من بعده ضمت شبه الجزيرة إلى قوام روسيا الاتحادية والذي اعتبرته أوكرانيا ومعها المجتمع الدولي احتلال وتعدي على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.