< ألكسندر زاسبكين الدبلوماسي الروسي لـ«النبأ»: ترامب يسعى للتسوية في أوكرانيا عكس بايدن
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ألكسندر زاسبكين الدبلوماسي الروسي لـ«النبأ»: ترامب يسعى للتسوية في أوكرانيا عكس بايدن

ألكسندر زاسبكين
ألكسندر زاسبكين

 

أحمد خالد

 

كشف ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، عن كواليس المحادثات الأمريكية الروسية من أجل التوصل لتسوية سياسية فيما يخص الأزمة الأوكرانية، وتوقعاته لـ شكل العالم الجديد.

 

 مصير النزاع العربى الإسرائيلى جزء لا يتجزأ من العالم

 

وقال «زاسبكين» -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-، إن مصير النزاع العربي الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من الحالة العالمية، مؤكدا أنه إذا استطاع المجتمع الدولي تحويل الأوضاع من المواجهات إلى الحلول السياسية سيشمل هذا النزاع العربي الإسرائيلي.

 

وأضاف: «الشرعية الدولية للحل موجودة ومسجلة في قرارات الأمم المتحدة، فالمطلوب توحيد الأطراف الدولية الأساسية تأييدًا لهذه القرارات وتجديد عملية السلام على هذا الأساس».

وأوضح «زاسبكين»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى الحكم الأمريكي مرة ثانية بعد سنوات من الصراع المسلح الذي شارك فيه كل الغرب ضد روسيا.

 

ترامب يركز على ضرورة الوصول إلى التسوية السياسية السلمية

 

ولفت إلى أن ترامب فور وصوله أصبح يركز على ضرورة الوصول إلى التسوية السياسية السلمية للنزاع عن طريق المفاوضات بين موسكو وكييف بوساطة أمريكية.

واستكمل: «رحب الرئيس الروسي بوتين بهذه النوايا، وبدأت الاتصالات بين موسكو وواشنطن أخذا في الاعتبار أن أجندة التفاوض السياسي الروسي الأمريكي تبدأ بإقامة نظام الأمن على الساحات الدولية وإيجاد الحل للنزاعات الإقليمية ووضع حد لسباق التسلح».

 

بايدن اختار سيناريو تصعيد المواجهة مع روسيا 

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق بايدن لم يستفد من فرصة إحراز تقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، معقبا: «بل بالعكس اختار سيناريو تصعيد المواجهة مع روسيا لكي تستنزف وتستسلم إلا أن الأوضاع تطورت بصورة مختلفة، فروسيا اليوم متينة اقتصاديا وعسكريا وتتقدم في أوكرانيا».

وعن قدرة «ترامب» في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، قال الدبلوماسي الروسي ألكسندر زاسبكين لـ«النبأ»، إن الرئيس الأمريكي يقوم بالإصلاحات الداخلية ويسعى إلى التسوية في أوكرانيا، ودون شك تقدر روسيا هذه الجهود بشكل إيجابي.

وأضاف: «ليس فيما يخص أوكرانيًا فقط بل أجندة المفاوضات الروسية الأمريكية بشكل كامل بما في ذلك تطوير العلاقات الثنائية، وكل ذلك بطبيعة الحال يعتبر إصلاحا للأخطاء التي ارتكبتها إدارة بايدن».

وأوضح أنه يجب القول إنه من الزاوية الأخرى، هذا التغيير الذي يصلح على الصعيد العالمي هو يعني فشل مشروع العولمة الليبرالية وأطماعها في تثبيت سيطرتها على العالم والآن لقد بدأت عملية تكوين العالم الجديد المبني على تعددية الأقطاب.

ولفت الدبلوماسي الروسي السابق، إلى أنه لا يمكن التكهن بمستقبل العالم في ظل الصراعات المحتدمة بين روسيا وأوكرانيا وفي منطقة الشرق الأوسط، ورسم صورة العالم الجديد بشكل واضح إلا أن الثوابت الأساسية التي يجب أن يعتمد عليها هي إقامة منظمة الأمن الدولية وفروعها الإقليمية تؤمن الأمن والاستقرار المتساوية للجميع، ووضع حد لسباق التسلح وخاصة عدم الانزلاق إلى الحرب النووية أو أي أنواع أخرى لسلاح الدمار الشامل.

 

إذا تواصل الحوار الروسي الأمريكي فمن الممكن أن تتوجه البشرية إلى نظام عالمي

 

واختتم «زاسبكين» -حديثه لـ«النبأ»-، مؤكدا أنه إذا تواصل الحوار الروسي الأمريكي وانضمت إليه أقطاب دولية أخرى تتمسك بهذه المفاهيم فمن الممكن أن تتوجه البشرية إلى نظام عالمي جديد أكثر عدالة، أما إذا تفوقت أطماع الهيمنة الغربية، وأوهام تيارات راديكالية متطرفة فمرحلة الحروب والأزمات ستستمر.