رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

غزة.. قصف مكثف شمالًا واجتياح مُرتقب جنوبًا

غزة
غزة

أفادت تقارير جديدة أن المدنيين الفلسطينيين يفرون من منازلهم في شمال غزة بعد القصف الإسرائيلي الذي قيل إنه كان بنفس شدة القصف الذي حدث في بداية الحرب.

وتركز معظم القصف على بيت لاهيا على الطرف الشمالي من قطاع غزة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأربعة أحياء يوم الثلاثاء، محذرًا من أنها تقع في "منطقة قتال خطيرة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش “سيعمل بقوة شديدة ضد البنية التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية” في المنطقة.

منذ يوم الاثنين، أفادت تقارير أن إسرائيل كثفت هجماتها، مع التركيز على المناطق التي سبق وان انسحبت منها، بحجة إن حماس لم تعد تسيطر على المنطقة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أدت خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى مقتل 79 فلسطينيا وإصابة 86 آخرين، كما أفاد سكان شمال غزة وضواحي مدينة غزة عن قصف عنيف، وتحدث سكان مدينة غزة عن تصعيد الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة.

وتابعت الوزارة قائلة: إن الغارات الإسرائيلية أسفرت خلال الـ 24 ساعة الماضية عن مقتل 79 فلسطينيا وإصابة 86 آخرين، مضيفة أن الكثيرين ما زالوا تحت الأنقاض أو في الشوارع، حيث لم تتمكن فرق الطوارئ المدنية وفرق الإسعاف من الوصول إليهم بسبب استمرار الحصار. 

"لا نعرف لماذا يحدث كل هذا. هل لأننا عدنا إلى ديارنا وحصلنا أخيرًا على بعض المساعدات بعد أشهر من المجاعة ولم يعجب الإسرائيليون بذلك؟” قال محمد جمال، 29 عامًا، من سكان مدينة غزة بالقرب من الزيتون، إحدى أقدم ضواحي غزة.

"يبدو الأمر كما لو أن الحرب بدأت من جديد. وقال لرويترز عبر تطبيق للدردشة: “كان الأمر كما لو كان يحدث للتو، لقد أحرقوا المكان”.

وقالت إسرائيل إن عملياتها في بيت لاهيا استهدفت المناطق التي أطلق منها الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس صواريخ على مستوطنتين حدوديتين إسرائيليتين يوم الثلاثاء.

ستار من الدخان

في السياق نفسه، اتهمت خطط الولايات المتحدة لبناء رصيف عائم عملاق قبالة سواحل غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية بأنها "ستار من الدخان" للسماح للجيش الإسرائيلي بغزو رفح.

ومن المتوقع أن يصبح الرصيف جاهز بحلول أوائل مايو المقبل، وكان الهدف منه جلب زيادة "هائلة" في المساعدات لغزة من خلال الالتفاف على الطرق البرية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

ومع ذلك، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنه لن يتم تمركزها قبالة شمال غزة، حيث يكون خطر المجاعة أشد خطورة، ولكن في نقطة لا تزال تشرف عليها نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تستعد أيضًا لإرسال قوات إلى مدينة رفح الجنوبية، التي تعتبرها المعقل الأخير لحماس.