لكسب قوت يومه بعيدًا عن الدروس
القصة الكاملة لوفاة مدير مدرسة أثناء عمله في البناء أعلى سقالة
عمت حالة من الحزن والاستياء على المعلمين، فى جميع محافظات مصر وبالأخص محافظة المنيا، بعد انتشار نبأ وفاة مدير إحدى المدارس بالمنيا، بعد إصابته بأزمة قلبية بعد ما اضطرته الظروف المعيشية الصعبة على الخروج للعمل كعامل بناء فى ثانى أيام عيد الأضحى.
تبدأ الحكاية عندما خرج سليمان محمد عبد الحميد، مدرس أول العلوم، ومدير مدرسة صفط الشرقية بمحافظة المنيا، فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، فى محاولة منه لسد احتياجات ومتطلبات منزله خرج للعمل كعامل بناء، يحمل على كتفه ويده التى دأبت على مدار 25 عاما قضاهم فى هيئة التدريس على حمل شعلة العلم والمعرفة للطلاب، ولكن اضطرته الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار إلى الخروج وحمل الرمل والطوب، على كتفه ويده، حتى داهمه التعب وهو يعمل على «السقال» وأصيب بأزمة قلبية توفى على أثرها.
ومن جانبه توجه وفد من تيار استقلال المعلمين الرسمى للمنيا لتقديم واجب العزاء، وتقدم الوفد الدكتور محمد زهران مؤسس تيار استقلال المعلمين الرسمى، لدعم أسرة زميلهم.
وأشار «زهران» إلى أن هناك الآلاف من المعلمين من أمثال سليمان محمد عبد الحميد مدير مدرسة صفط الشرقية، والذي توفي أثناء عمله كعامل بناء لمواجهة ظروف الحياة الصعبة كمعلم يتقاضى مرتب متدني هو الأقل بين موظفي الدولة، وقد توفي أمس بأزمة قلبية وهو يعمل على السقالة.
وأكد «زهران» أن معظم الزملاء المعلمين، وهو منهم يعانون ظروفا قاسية، مطالبًا المعلمين في قريته وفي القرى المجاورة الحضور لصلاة العصر بمسجد الجمعية الشرعية بالقرية لتقديم واجب العزاء وتقديم الدعم لأسرته.