مفاجآة علمية.. اكتشاف أشباح تحيط بمجرة درب التبانة
كشف العلماء عن صورة جديدة ومختلفة لمجرة درب التبانة؛ تتكون من "جسيمات شبحية" غير مرئية لم يتم اكتشافها حتى الآن، وتُظهر الصورة الجديدة لمجرة درب التبانة الجسيمات التي تحيط بنا بكميات هائلة، ولكنها عادةً ما تنطلق مباشرة عبر الأرض دون أن نتمكن من اكتشافها على الإطلاق، ولكن من خلال الدراسة الجديدة تم اكتشاف تلك الجسيمات الشبحية.
وباستخدام آلاف أجهزة الاستشعار المدفونة على عمق كيلومتر مكعب من الجليد والمرتبطة ببعضها البعض، تمكن العلماء من رصد تلك الجسيمات، وحتى مع هذه المعدات شديدة التعقيد، تطلب التقدم في رؤية النيوترينوات تطويرًا مفصلًا لخوارزميات التعلم الآلي القادرة على فرز النيوترونات من الكم الهائل للجسيمات الأخرى التي تطير باستمرار على الأرض.
هذا يعني أن الباحثين تمكنوا أخيرًا من رؤية مجرتنا بطريقة جديدة تمامًا - ليس باستخدام الضوء، كما كان من قبل، ولكن من خلال رؤية المادة الفعلية وهي تطير عبر الكون.
ووجد العلماء أن وهج النيوترينوات من الكون كان شديد السطوع، مما أدى إلى إشراق مجرة درب التبانة بطريقة جديدة ومختلفة عن ذي قبل.
ومن جانبه قال فرانسيس هالزن، الفيزيائي بجامعة ويسكونسن والمؤلف الرئيس للدراسة الفضائية: "المثير للاهتمام هو أنه، على عكس حالة الضوء من أي طول موجي، في النيوترينوات، فإن الكون يتفوق على المصادر القريبة في مجرة درب التبانة".
آثار تلك الدراسة
يأمل العلماء أن تفتح النتائج طرقًا جديدة لرؤية الكون، وكشف ألغازه، ولا يزال الكثير غير معروف عن النيوترينوات نفسها، ولكن يمكن استخدامها أيضًا كطريقة “لفتح بعض النوافذ الجديدة على مجرة درب التبانة واكتشافها”.
وعلى جانب آخر قالت ناوكو كوراهاشي نيلسون، أستاذة الفيزياء في جامعة دريكسيل: "إن مراقبة مجرة درب التبانة لأول مرة باستخدام الجسيمات بدلًا من الضوء هي خطوة كبيرة، مع تطور علم فلك النيوترينو، سنحصل على عدسة جديدة نلاحظ بها الكون."
جدير بالذكر أنه تم ذكر النتائج في ورقة بحثية جديدة بعنوان "مراقبة النيوترينوات عالية الطاقة من مستوى المجرة"، والتي تم نشرها في مجلة العلوم التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية.