العلماء يكتشفون موجات جديدة من الجاذبية تؤثر على المجرة
اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من موجات الجاذبية في اختراق غير مسبوق، حيث يمكن أن تؤدي النتائج بعصر جديد في فهم الكون، حيث "سمع" العلماء جوقة من موجات الجاذبية تموج عبر الكون، وهو اكتشاف غير مسبوق يمكن أن يغير فهمنا للكون بشكل أساسي.
وهذا الاكتشاف، يشير إلى أن الزمكان يهتز بفعل موجات الجاذبية الشديدة القوة طوال الوقت، حيث تحمل هذه الموجات طاقة تزيد مليون مرة عن تلك التي تحملها انفجارات موجات الجاذبية التي تم اكتشافها من ثقب أسود وتم الترحيب بها باعتبارها اختراقًا كبيرًا في فهمنا للكون.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن كل شيء يتقلص ببطء ويتمدد بواسطة نوع جديد من موجات الجاذبية أثناء مرورها عبر مجرتنا، ويصفه العلماء بأنه يشبه سماع "سيمفونية" من الموجات يتردد صداها عبر الكون.
وقالت كيارا مينجاريللي، الباحثة التي عملت على النتائج الجديدة بينما كانت عالمة بحثية مساعدة في مركز الفيزياء الفلكية الحاسوبية التابع لمعهد فلاتيرون: "إنها مثل الفرقة الموسيقية، مع كل أزواج الثقوب السوداء الهائلة التي تتناغم في ترددات مختلفة، وهذا هو أول دليل على الإطلاق لخلفية الموجة الثقالية".
تم وصف النتائج الجديدة في مجموعة من المقالات في المجلات المنشورة في مجلات أكاديمية مختلفة، وهذا البحث هو نتيجة 25 عامًا من الملاحظات من ستة من أكثر التلسكوبات الراديوية حساسية في العالم، وقد تم نشره في وقت واحد من قبل جهات تعاون مختلفة في جميع أنحاء العالم.
نتائج الدراسة
وتشير هذه النتائج إلى بداية رحلة مثيرة إلى الكون، حيث نهدف إلى كشف ألغازه، هذا ما قاله مايكل كيث، المحاضر في مركز Jodrell Bank للفيزياء الفلكية بالمملكة المتحدة، ومساهم في إحدى الدراسات الجديدة التي نُشرت في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، بعد عقود من العمل الدؤوب من قبل مئات الفلكيين والفيزيائيين في جميع أنحاء العالم، نكتشف أخيرًا التوقيع الذي طال انتظاره لموجات الجاذبية الناشئة من الكون البعيد.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف من خلال تحليل ملاحظات النجوم النابضة، وهي النجوم المنطفئة التي يمكن استخدامها كساعات موثوقة في الكون البعيد، من خلال جمع مثل هذه الكمية الكبيرة من البيانات التفصيلية، تمكن الباحثون من قياس تلك النجوم النابضة بدقة عالية جدًا، مما سمح لهم بقياس موجات الجاذبية على نطاق أكبر بكثير من استخدام أجهزة الكشف على الأرض.
والنجوم النابضة عبارة عن ساعات طبيعية ممتازة، حيث يمكن استغلال الانتظام الملحوظ لإشاراتها لاكتشاف التغييرات الطفيفة في إيقاعها، مما يمكننا من إدراك التمدد والضغط الدقيق للزمكان الناجم عن موجات الجاذبية الناشئة من أقاصي الكون.
في الوقت الحالي، يمكن للباحثين فقط "سماع" الفرقة الواسعة، بدلًا من النجوم النابضة الفردية التي يتكون منها مغنيها، لكن صوتهما معًا أعلى بكثير مما كان متوقعًا، مما يعني أنه قد يكون هناك عدد أكبر أو أكثر من الثقوب السوداء فائقة الكتلة التي يمكن العثور عليها في الكون.