كارثة صحية جديدة وسط النازحين في مدينة سودانية
تشهد مراكز الإيواء بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض في السودان حالات إصابة بالإسهالات المائية جراء تلوث المياه وانتشار النواقل.
وأكدت غرفة طوارئ مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض تسجيل 60 حالة إصابة وسط الأطفال في مركزي القوز ابوشريفة وإمام عبد النبي دون تسجيل أي وفيات.
وقال عماد أحمد ساعد، عضو غرفة طوارئ مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، إن المراكز تعانى من أوضاع صحية خطيرة، مشيرا إلى انتشار حالات الإسهالات المائية بصورة كبيرة خاصة وسط الأطفال، وعزا ذلك إلى تلوث مياه النيل والانتشار الكثيف للذباب الناقل وتراكم النفايات في المراكز.
ولفت إلى أن انتشار الوباء في هذا التوقيت مرتبط بانخفاض منسوب النيل الأبيض في كل عام، حيث تزداد نسبة العكارة وتلوث المياه مما يصعب معالجتها بالكلور.
وفى ذات السياق، كشف عماد عن توقف مركز غسيل الكلى بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض عن استقبال حالات جديدة لبلوغه الحد الأقصى لاستيعاب المرضى، حيث استقبلت المدينة أعدادا كبيرة من مرضى الكلى من المناطق التي تشهد صراعا كبير في الخرطوم وتوقفت فيها مراكز غسيل الكلى.
ونبه عضو غرفة طوارئ مدينة كوستي، إلى ضعف فى المعالجات الصحية من قبل سلطات الصحة، مؤكدا عدم وجود وحدات مكافحة الأوبئة في المراكز مما ينذر بخطورة الوضع الصحي في مراكز الإيواء بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
زيادة جديدة في أعداد النازحين
من جهة ثانية، سجلت مراكز الإيواء في مدينة كوستي زيادة جديدة في أعداد النازحين وارتفع عدد المراكز إلى 43 مركزا، بالإضافة إلى مركز هجام بحيي الشاطئ.
وقال عماد احمد، لـ راديو دبنقا، إن الزيادة في عدد الوافدين إلى المدارس في زيادة مضطردة مع تفاقم الإوضاع الإنسانية السيئة بسبب النقص في الأغذية.
وأوضح أن الزيادة تشمل القادمين الجدد من خارج الولاية والمستضافين في المنازل مع أسرهم، لافتا إلى أن المستضافين مع الأسر يفضلون الذهاب إلى المراكز نسبة للضغوط الاقتصادية للأسر ولعدم صرف المرتبات لأشهر.
وأشار إلى النقص الكبير في المواد الغذائية في المراكز، موضحا أن 90 بالمائة من المساعدات لا تزال تأتى من قبل الجهود الشعبية وجزء يسير يأتي بواسطة المنظمات العالمية وذلك بسبب ضعف التدخل من قبل المفوضية.
وكشف نهب عربتين محملتين بالإغاثة الأسبوع الماضي كانتا متجهتان لمراكز الإيواء.