رئيس التحرير
خالد مهران

قصف إسرائيلي عبر الحدود ردا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان

النبأ

قالت مصادر لبنانية وإسرائيلية إن صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان صوب إسرائيل يوم الخميس، ما أدى لتنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات عبر الحدود.

جاء ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر الإسرائيلي العربي في المنطقة بعد أن نفذت إسرائيل واحدة من أكبر عملياتها العسكرية منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة، مستهدفة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وذكرت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل يوم الخميس، سقط أحدهما في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من منطقة حدودية متنازع عليها.

وبعد أن قال الجيش الإسرائيلي في البداية إنه ليس لديه ما يدل على أي وقائع غير عادية على جانبه من الحدود، قال إن مقذوفا حدد لاحقا أنه صاروخ مضاد للدبابات انفجر هناك. ولم تكن هناك إشارة إلى وقوع خسائر.

وقال بيان جيش الاحتلال "ردا على ذلك، تضرب قوات الدفاع الإسرائيلية حاليا منطقة الإطلاق في الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن التجمعات السكنية الإسرائيلية قرب الحدود لم تصدر لها أي أوامر خاصة بسبب ذلك. وعند حدوث تصعيد كبير للعنف، تصدر إسرائيل عادة توجيهات للمدنيين في المنطقة المعرضة للخطر بالاحتماء.

أعمدة دخان

ورأى شهود من رويترز أعمدة دخان أبيض تتصاعد من الجنوب اللبناني. وقال أحد سكان قرية الوزاني في جنوب لبنان حيث سقط أحد الصاروخين إن قصفا بالمدفعية أصاب المنطقة من اتجاه إسرائيل.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام يوم‭ ‬الخميس إن أكثر من 15 قذيفة أطلقتها إسرائيل سقطت على لبنان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من لبنان. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه يبحث الأمر مع قائد الجيش اللبناني.

وقالت المصادر في لبنان، إن الصاروخ الثاني سقط قرب قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأعربت جماعة حزب الله المدعومة من إيران عن دعمها للقضية الفلسطينية خلال العملية الإسرائيلية على جنين بالضفة الغربية. وخاضت الجماعة التي تهيمن على الجنوب اللبناني عدة معارك مع إسرائيل.

ولم يعلق حزب الله على أنباء إطلاق الصاروخين.

ونددت الجماعة في بيان منفصل بما قالت إنها "إجراءات خطيرة" اتخذها الجيش الإسرائيلي في القسم الشمالي من قرية الغجر الذي يعتبره لبنان جزءا من أراضيه.

واتهمت جماعة حزب الله إسرائيل بإقامة سياج شائك وبناء جدار أسمنتي. وقالت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الثلاثاء إنها قلقة من تلك التحركات، مضيفة أنها توجد "واقعا جديدا على الأرض". ولم يرد تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي على اتهامات حزب الله.

وناشدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف التحلي بضبط النفس وتفادي التصعيد بعد تقارير عن تبادل القصف يوم الخميس نظرا "لأن المنطقة شهدت توترا بالفعل هذا الأسبوع".

واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستهدافها بصواريخ من لبنان في أبريل نيسان خلال موجة أخرى من تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني. ودفع هذا إسرائيل إلى قصف مواقع في لبنان.