رئيس التحرير
خالد مهران

الحيطة اتخرمت.. معركة بالأسلحة النارية داخل مدرسة في أسوان (صور)

من واقع الحدث
من واقع الحدث

حصلت النبأ على مجموعة من الصور تكشف عن أزمة كبيرة داخل مدرسة مخيمر للتعليم الأساسي، التابعة لمركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان.

الصور الصادمة تضمنت كميات هائلة من الطلقات النارية، التي ضربت جدران الفصول بالمدرسة المشار اليها سلفا مخلفة تلفيات في بعض الأجهزة الكهربائية والمراوح، وتكسيرا في الحوائط، وهو ما ينطبق على واجهات المدرسة من الخارج «اتخرمت» بوابل الطلقات النارية.

صور خطيرة من داخل مدرسة مخيمر

الحكاية بدأت مع حدوث اشتباكات مسلحة بين عائلتين داخل قرية «مخيمر»، تم تصنيفهما في سجلات وزارة الداخلية الجنائية «فئة أ»، نظرًا لنشاطهم الإجرامي، وصدور أحكام قضائية ضدهم بالسجن. 

الاشتباكات التي وقعت لم تخطر على عقل بشر، بسبب كميات الأسلحة النارية.

المشهد الذي تجسد داخل القرية جعل سكانها يعيشون ساعات من الرعب والخوف، بعدما كانت أسراب الرصاص تطير بشكل عشوائي وجنوني من فوق أسطح منازلهم لساعات طويلة، مما كان يهدد حياتهم بالخطر والموت المجاني.

وكشف مصدر خاص، تفاصيل من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن المدرسة المشار اليها سلفا التي تضم طلابا للمرحلتين الابتدائية والاعدادية، هي ضمن المدارس التي نجحت المبادرة القومية «حياة كريمة» في دفع مبالغ مالية هائلة لصيانتها ولتطويرها وتحويلها إلي مدرسة نموذجية وحديثة، والمحزن أن المدرسة لم يمض عليها سوى 7 أشهر من افتتاحها وتجميلها لكن الفرحة لم تكتمل في عيون الطلاب بعدما أصبحت مشوهة وقطعة من الإهمال.

وأوضح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن السبب في وصول المدرسة إلي هذه الحالة أشبه بـ«خرابة» بعدما احتلها أحد أطراف العائلتين واستخدموها كستار في تبادل الطلقات النارية مع العائلة الاخري دون أدني مسؤولية بالدور الكبير التي بذلته الحكومة في النهوض بها وأيضًا قيمة المدرسة وأهميتها في بناء المستقبل، فبدلاً من دخول الطلاب فصولهم ليجدوا أقلام للرسم وصورًا مبهجة وكراسات لتحصيل دروسهم العلمية يعثرون علي ذخائر مبعثرة بين الأدراج وعلي الأرض وصور تجسد العنف والفوضي والخراب. 

وأكد المصدر، أن ما جري يشير إلى ضرورة تغيير بوصلة التعامل مع العائلات التي توغلت اجراميًا وكونت ثروات هائلة وسريعة من أبواب غير مشروعة من تجارة المخدرات وبيع السلاح وفرض الإتاوات بالإضافة إلي التنقيب عن «الذهب» من باطن الجبال مما جعلهم لا يخشون قبضة القانون.

وناشد المصدر، اللواء محمود توفيق،  وزير الداخلية، بسرعة التدخل وزيارة أسوان وبالتحديد مركز كوم أمبو لوقف «المهزلة الأمنية» لحقن نزيف الدماء والكشف عن السر الغامض وراء عدم انهاء عصابة «أهل الشر» حتي هذه اللحظة.

IMG-20230717-WA0084
IMG-20230717-WA0080
IMG-20230717-WA0088
IMG-20230717-WA0060
IMG-20230717-WA0050
IMG-20230717-WA0042
IMG-20230717-WA0058