هل يمكن أن يعالج الفطر السحري سرطان النساء الشهير؟
تظهر الدراسات الحديثة أن نبات الفطر السحري، يمكن أن يكون له آثار واعدة في علاج الأعراض النفسية، حيث يطالب الأطباء باستخدام المكونات النشطة في "الفطر السحري" وغيرها من الأدوية المخدرة لتخفيف الضيق الذي تواجهه النساء المصابات بـ سرطان الرحم في المرحلة المتأخرة.
جدير بالذكر أن هناك حوالي 200 نوع من الفطر الذي يصنف تحت اسم (الفطر السحري)، حيث تحتوي معظم هذه الأنواع على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ مثل المخدرات، وتنمو تلك الأنواع من الفطر السحري في المناطق المعتدلة مثل الغابات الصنوبرية، غير أنها استقدمت إلى مناطق أخرى حول العالم. ولعل أشهرها ما يسمى (عيش الغراب) أو أمانيت الطائر، ذي اللون الأحمر مع النقاط البيضاء.
وبالعودة إلى سرطان الرحم، والذي يصيب العديد من النساء حول العالم، فتشمل الأساليب التقليدية لتهدئة النساء اللواتي يعانين من الأورام الخبيثة مثل سرطان النساء في المراحل المتأخرة منهجيات العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يحاول أن يدعمهم ويجعلهم متكيفين مع المرض وآلامه.
لكن الأطباء من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن قالوا إن هذه الأساليب تستغرق وقتًا طويلًا لتغيير العادات القديمة وتتطلب الكثير من القدرة على التحمل.
تعليقات على الدراسة
وكتبن في تعليق نُشر في المجلة الدولية لـ سرطان الرحم النسائي: "تواجه النساء المصابات بسرطان الجهاز التناسلي العديد من التحديات الجسدية والنفسية خلال رحلة العلاج".
وقال المؤلفون: "المراحل المتأخرة المرتبطة بسوء التشخيص، إلى جانب الآثار الجانبية المزمنة للعلاج، وغالبًا ما تترك النساء في حالة من عدم اليقين الناجم عن مسار المرض الذي لا يمكن التنبؤ به والخوف المستمر من الموت".
وقالوا: "لم تتحقق المخاوف المتعلقة بإمكانية استخدام السيلوسيبين للإيذاء الترفيهي أو المرض العقلي، وتشير البيانات إلى أن استخدام السيلوسيبين قد يكون في الواقع وقائيًا ضد الضيق النفسي والانتحار".
نظرًا لانتشار الضيق بين مرضى سرطان المبيض وأمراض النساء الأخرى، قال المؤلفون إن هناك "حاجة واضحة لمزيد من البروتوكولات المصممة جيدًا" التي تعطي الأولوية للاستخدام الآمن لمادة السيلوسين والتي تنتشر في الفطر السحري، وغيره من الأدوية المخدرة.