وزيرة الهجرة تلتقي الصحفيين والإعلاميين لاستعراض استراتيجية عمل الوزارة
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدا من السادة الصحفيين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية، ضمن جهود عرض استراتيجية وزارة الدولة للهجرة وخطط ربط المصريين بالخارج بالوطن.
وزيرة الهجرة تشيد ببيئة العمل في العاصمة الإدارية وتؤكد: إنجاز عملاق في الجمهورية الجديدة
ومن ناحيتها، أشادت وزيرة الهجرة ببيئة العمل في العاصمة الإدارية الجديدة، وما توفره من تقنيات لتيسير عمل الفريق، مؤكدة أن العاصمة الإدارية الجديدة إنجاز تاريخي عملاق في الجمهورية الجديدة، ليضمن تواصلا فعالا بين المؤسسات الحكومية، وخدمة أهداف التنمية المستدامة.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود المؤسسات الإعلامية في نقل ما يحدث في مصر من إنجازات في مختلف الملفات، والتعريف بجهود الجمهورية الجديدة، وقالت إننا نعمل على قدم وساق لخدمة المصريين بالخارج على اختلاف طوائفهم وأفكارهم وأعمالهم، إذ أننا نهتم بهم جميعا على قدم المساواة لا فرق بين مصري وآخر، نهتم بالعلماء والخبراء مثلما نهتم بالعمال والسيدات والشباب والأطفال والفئات كافة، وربط الجميع بالوطن وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم وحل مشكلاتهم والتأكيد على أنهم خط الدفاع الأول عن مصر وسفراء لنقل الصورة الإيجابية لما يحدث من إنجازات حقيقية في الجمهورية الجديدة.
وزيرة الهجرة تكشف أبرز محاور مؤتمر "المصريين بالخارج" وموضوعات جلساته وأهم المتحدثين فيه
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نعمل على الكثير من الملفات لخدمة المصريين بالخارج، ومن بينها مؤتمر المصريين بالخارج، والذي يشهد إقبالا كبيرا في نسخته الرابعة بتسجيل مصريين من جميع أنحاء العالم، موضحة أننا نعمل على تنفيذ مختلف التوصيات، ومشيرة إلى أن المؤتمر القادم سينعقد بمشاركة د. محمد معيط وزير المالية، ود. نيفين القباج وزيرة التضامن، ود. رضا حجازي وزير التربية والتعليم، كما تشارك د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بحضور خاص في ختام المؤتمر، حيث تشارك إحدى الفرق الفنية بعزف مقطوعات موسيقية وطنية على هامش العشاء الرسمي.
واستعرضت وزيرة الهجرة استراتيجية عمل الوزارة والتي تضمن ربط المصريين بالخارج في مختلف جهود الدولة المصرية للتنمية المستدامة، مشيرة إلى ثقة المصريين بالخارج في الدولة المصرية، وهو ما يظهره تسجيل نحو ألف مصري بالخارج في النسخة المقبلة والتي تنطلق في نهاية يوليو الجاري.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود لقاء الجاليات المصرية حول العالم، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة" والتي تسهم في الاستماع لآراء المصريين بالخارج ومناقشة أفكارهم ومقترحاتهم، ومن ثم الاستفادة من تلك المناقشات وطرح مقترحاتهم على ممثلي الدولة المصرية للرد عليهم، بجانب التعريف بمختلف المزايا والخدمات والمحفزات المتاحة للمصريين بالخارج من مختلف الجهات.
وتابعت وزيرة الهجرة أن هناك تنسيقًا حاليا لتعريف المستثمرين المصريين بالخارج ببرنامج الطروحات التي تقدمها الحكومة المصرية، وتعريفهم بفرص الاستثمار في مصر، والمجالات الواعدة، والتي يمكن الاستفادة منها، بجانب خارطة الاستثمار الصناعي والرخصة والذهبية وغيرها من الخطوات التي تقدم تيسيرات للمصريين بالخارج.
وتابعت وزيرة الهجرة أن مؤتمر المصريين بالخارج سيتضمن 12 جلسة في 3 محاور: اقتصادي، سياسي تعليمي، اجتماعي خدمي، ويسبقهم عرض ما تم إنجازه للمصريين بالخارج على مدار عام، وتعريف المصريين بالخارج بما تم تحقيقه من توصيات النسخة السابقة من المؤتمر، مؤكدة أن الأفعال أهم من الكلمات الرنانة، وأن هذه المرحلة تعكس جهود العمل المستمر والدؤوب على كافة مستويات الدولة.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الجلسة الاقتصادية سيتحدث فيها السيد وزير المالية عن أبرز مؤشرات الاقتصاد المصري، وفتح حوار مع المشاركين، بجانب استعراض جهود البنوك المصرية لخدمة المصريين بالخارج، وتعريفهم بالسياسات النقدية والأوعية الادخارية وكيفية تحقيق مطالب المصريين بالخارج القابلة للتنفيذ.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن العالم شهد كوارث اقتصادية أثرت على الدول كافة، ورغم ذلك إلا أن الاقتصاد المصري يشهد نموا جيدا، وفقا لشهادات دولية، مشيرة إلى أن مناخ الاستثمار في مصر سيكون محور الحديث خلال جلسات مؤتمر المصريين بالخارج، والذي يشارك فيها رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وكذلك ما يتعلق بشركة المستثمرين الأجانب ويديرها د. فخر الفقي، رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب، وتشهد مشاركة خبراء في الاستثمار والمجموعة النواة لتأسيس الشركة، وتعريف المصريين بالخارج بفرص الاستثمار في الشركة والأسهم المتاحة في البورصة لاكتتاب المصريين بالخارج.
وتابعت وزيرة الهجرة أن المجموعة النواة لتأسيس شركة المصريين بالخارج تضم مستثمرين مصريين من عدة دول حول العالم، ولديهم نجاحات متميزة جدا، وستكون لهم الإدارة بنسبة 100%.
وأكدت وزيرة الهجرة أن مؤتمر المصريين بالخارج سيستعرض جهود الدولة المصرية في ربط المصريين بالخارج وتعريفهم بما يتم في المرحلة الحالية، حيث يديرها السفير كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ويشارك الدكتور ضياء رشوان للحديث عن الحوار الوطني، والاستحقاقات السياسية، وحرب الشائعات وسبل مواجهتها، وجهود القيادة السياسية للم الشمل في دول الجوار، والتواصل المستمر مع الأشقاء.
وبدورها، تابعت وزيرة الهجرة أننا حريصون على تعريف المصريين بالخارج بالفرص المتاحة للدراسة في الجامعات الأهلية والخاصة في مصر، ضمن محور التعليم في مؤتمر المصريين بالخارج، وما تقدمه الدولة لتعزيز دور التعليم، بجانب الاستفادة من جهود شباب الباحثين المصريين بالخارج ونقل خبرات العلماء إلى مصر، ومن بينها الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات المتميزة، مؤكدة أننا ننظر للجوانب الإيجابية للهجرة من توطين المعرفة ونقل الخبرة والإسهام في المشروعات القومية بخبراتهم وعلمهم.
وأكدت وزيرة الهجرة أن السيد وزير التربية والتعليم سيتناول برامج "أبناؤنا في الخارج"، والفرص المتاحة لدراسة أبناء المصريين بالخارج، ضمن جلسات مؤتمر المصريين بالخارج، وكذلك مشاركة ممثلي وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هناك تنسيقًا مع وزيرة التضامن للحديث عن المبادرات الداعمة للمصريين بالخارج والأوعية الادخارية المختلفة ودعم مختلف الفئات، بجانب مشاركة د. خالد العطار، نائب وزير الاتصالات، لطرح ما تم في تنفيذ تطبيق "المصريين في الخارج" وكذلك المحور الخدمي، ويضم مسؤولين من كافة وزارت ومؤسسات الدولة للحديث عن الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج.
وأكدت وزيرة الهجرة أنه سيتم الاتفاق على توصيات للمصريين بالخارج لمتابعة تنفيذها، بحانب برنامج زيارات لعدد من المشروعات القومية لنقل الصورة لما يحدث في مصر.
واستعرضت الوزيرة جهود التدريب من أجل التوظيف، عبر المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة، وفتح أسواق خارجية للعمالة المصرية مع عدد من الدول وإتاحة عقود عمل منصفة وعادلة للشباب، مشيرة إلى جهود مراكب النجاة وتوفير بدائل آمنة بالتدريب والتأهيل، مؤكدة أن هذا الملف له أولوية ونحرص على زيارة 72 قرية مصدرة للهجرة غير الشرعية، والتعاون مع المجلس القومي للمرأة في التدريب والتوعية، وكذلك جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال للانطلاق، وتدريب الشباب وفقا لاحتياجات أسواق العمل الخارجية.
وحول جهود مركز وزارة الهجرة للحوار "ميدسي"، أوضحت وزيرة الهجرة أننا حريصون على الاستفادة من خبرات باحثينا وشبابنا بالخارج وربطهم بخطط التنمية، ومن بينها إشراكهم في جلسات النسخة 27 من مؤتمر المناخ حول سبل الحد من الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي، بجانب الاستفادة من خبرات المتخصصين منهم في تطوير المناهج التعليمية وتضمينها أبرز المستجدات التكنولوجية، مشيرة إلى جهود الشباب في العديد من الكوارث الطبيعية ودعمهم الجالية المصرية.
وحول جهود المصريين بالخارج في دعم المجتمع، أوضحت الوزيرة أن هناك جهودًا مشرفة للمصريين بالخارج في المشاركة في تنمية المجتمع، ومن بينها دعم المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بجانب جهود الأطباء المصريين في المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" والقوافل الطبية في عدد من المحافظات، وكذلك مبادرة دعم عدد من القرى الأولى بالرعاية، وإهداء عدد من الأجهزة الطبية لعدد من المؤسسات الطبية في مصر.
وفي السياق ذاته، أوضح المشاركون من الصحفيين والإعلاميين أن هناك جهودًا كبيرة تبذلها وزارة الهجرة لخدمة المصريين بالخارج، وربطهم بالوطن، مشيدين بما تقدمه الوزارة من محفزات متميزة لخدمة أبناء الوطن بالخارج، وتقديم مختلف الخدمان، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة في سيمفونية متناغمة هدفها المواطنون.
وتناول الصحفيون والمشاركون عددا من الموضوعات التي أجابت عليها السفيرة سها جندي بكل شفافية حول استثمارات المصريين في إفريقيا والخدمات للمصريين بالخارج وسبل التعاون مع الأشقاء والاستفادة من الوزن المصري وما تتمتع به مصر من علاقات تاريخية متميزة وأهمية الحفاظ على العمق الاستراتيجي في إفريقيا، وكذلك مبادرات إحياء الجذور والاستفادة من الجاليات التي عاشت على أرض مصر وتعزيز هذا النوع من السياحة والذي تنفرد بها مصر، كونها ملتقى لمختلف الحضارات منذ فجر التاريخ، مشيرة إلى التعاون مع مختلف الجاليات التي عاشت في مصر، والاستثمار في هذه القوى الناعمة.
وفي ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندي حرصها على عرض ما تقوم به الوزارة وتوضيح استراتيجية العمل والتواصل مع المصريين بالخارج، موضحة أهمية الاستماع إلى كافة وجهات النظر والآراء التي تهدف لخدمة المصريين بالخارج، وتنفيذ المقترحات البناءة.