الصين: نلتزم "بصرامة" بعقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية
أكدت الصين يوم الإثنين، أنها تنفذ "بصرامة" عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، ردا على رسالة من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وآخرين حثت بكين على منع بيونجيانج من التهرب من الإجراءات باستخدام المياه الإقليمية للصين.
وعبَّرت الرسالة التي وجهت إلى بكين، يوم الجمعة، عن القلق من "استمرار وجود ناقلات نفط متعددة... تستخدم مياهكم الإقليمية في خليج سانشا كملاذ لتسهيل تجارة المنتجات البترولية الخاضعة للعقوبات" إلى كوريا الشمالية.
والرسالة وقعها أعضاء مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، ووقعتها أيضا أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وجاءت قبل زيارة وفد صيني رفيع المستوى لكوريا الشمالية هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم بعثة الصين في الأمم المتحدة على تويتر، في رد على تقرير لرويترز حول الرسالة الموجهة إلى مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون "لطالما كانت الصين تنفذ بصرامة قرارات مجلس الأمن الدولي وتفي بجدية بالالتزامات الدولية".
وأضافت المتحدثة، أن "الصين تحث الأطراف المعنية على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، وخاصة النصوص المتعلقة باستئناف الحوار وتعزيز الجهود الدبلوماسية وتشجيع التسوية السياسية".
عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها النووية والصاروخية. وتوقف ما عرف بالمحادثات السداسية لنزع السلاح النووي، بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان في عام 2009.
وفشلت محادثات بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عامي 2018 و2019. ومنذ ذلك الحين، ضغطت الصين وروسيا في سبيل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة لأغراض إنسانية ولإغراء بيونجيانج بالعودة إلى المحادثات.
وقالت الصين العام الماضي إن مفتاح حل قضية الصواريخ الباليستية والبرامج النووية لكوريا الشمالية بيد الولايات المتحدة، وحثت واشنطن على إبداء "مزيد من الإخلاص والمرونة" إذا كانت تريد تحقيق انفراجة.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من هذا الشهر، تعلق بأحدث عملية إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية، قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورينتيس إن الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية.
وأضاف أمام المجلس "علنا وسرا وعلى المستويات العليا، دأبنا على حث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الدخول في حوار. وأوضحنا أنه ليس لدينا شروط مسبقة للمشاركة، ونحن مستعدون لمناقشة أي موضوع يثير قلق بيونجيانج. ولم ترد... على عروضنا".