رئيس التحرير
خالد مهران

أبرز الأساطير الشائعة عن العلاقة بين البشر والنحل

النحل
النحل

العلاقة بين النحل والبشر علاقة قديمة وقوية، حيث كان النحل له علاقة قوية مع البشر لفترة طويلة حقًا، حيث تشير الأدلة الأثرية إلى أنهم كانوا رفقاءنا لما لا يقل عن 30000 عام! هذا يزيد بمقدار 20 ألف عام عن الحيوانات الأليفة الأخرى مثل الخيول والأغنام والماشية.

بالنسبة إلى نحل العسل، يعتقد علماء الآثار أن البشر قد قاموا بتدجينه بنشاط لمدة 9000 عام على الأقل، حيث يدعم الفخار القديم المنحدر من شمال إفريقيا والشرق الأدنى وأوروبا هذا الجدول الزمني، الذي يحتوي على آثار من شمع العسل. توضح هذه الاكتشافات مدة تعاون البشر والنحل.

مع مثل هذا التاريخ الطويل بين البشر والنحل، فلا عجب أن الخرافات المحيطة بتربية النحل قد ظهرت على مر القرون، وواحدة من أكثر الأمثلة على ذلك الممارسة التقليدية المتمثلة في "إخبار النحل".

سحر النحل

عندما تمر العائلات بأحداث متغيرة للحياة مثل الوفاة أو الزواج، فإن شركات التأمين والضمان الاجتماعي، تحتل المرتبة الأولى في قائمة الإخطارات، لكن قبل قرنين من الزمان، كانت خلايا النحل هي المكان الأول الذي ذهب إليه العديد من أفراد الأسرة، فكانوا يبلغون خلايا النحل التي احتفظوا بها حتى يتمكنوا من المشاركة في الحداد أو الاحتفال.

حتى أن بعض الروايات التاريخية تذكر ترك قطعة من كعكة الزفاف أو البسكويت الجنائزي للمخلوقات ذات الأرجل الستة. تشمل التقاليد الأخرى المرتبطة بـ "إخبار النحل" تغطية خلايا النحل بالكريب الأسود والطرق مرة واحدة على كل واحدة قبل نقل أخبار العائلة. أوصت مناطق أخرى من البلاد بغناء هذا الخبر لصغار صانعي العسل، واقترح آخرون تسليم المعلومات بدقة في منتصف الليل.

قد يؤدي نسيان الممارسة إلى عواقب وخيمة

كما جرت ممارسة "الخدش" في بعض المواقع. وقد تضمن ذلك قيام الابن الأكبر في الأسرة بنقل خلايا النحل إلى اليمين، مما يرمز إلى التغيير داخل منزل الإنسان. كما وجه بعض الناس خلاياهم نحو منزل العائلة، وثبت أن هذا شائع بشكل خاص عندما تستعد العائلات للاستيقاظ داخل منازلهم.

ولكن ماذا يحدث عندما تفشل العائلات في نقل معلومات مهمة إلى نحلها؟ تشير بعض الحسابات التاريخية إلى أحداث غريبة. على سبيل المثال، أشارت وكالة أسوشيتيد برس إلى أنه في عام 1956 ظهر سرب نحل في جنازة أحد النحالين يدعى جون زيبكا. وبحسب الرواية، فإن النحل علق على سقف الخيمة الجنائزية وبخاخات الأزهار دون إزعاج أي شخص. وتتحدث تقارير أخرى عن مرض مستعمرات نحل كاملة وموته حتى عندما فشلت العائلات في إخبارهم عن الوفيات الأخيرة.