ما هو حجر القدر الذي يجلس عليه ملوك بريطانيا قبل التتويج؟
أثناء تتويج الملك البريطاني تشارلز الثالث في لندن، جلس بجوار حجر القدر وهي عبارة عن قطعة منحوتة من الاسكتلنديين، حيث اكتشف العلماء مؤخرًا معلومات جديدة حول الصخرة والبقايا التي عمرها 800 عام، بما في ذلك الرموز المخفية غير المبررة. تم الكشف هذه المعلومات مؤخرًا من قبل هيئة البيئة التاريخية في اسكتلندا (HES)، التي تهتم بالحجر القديم.
قصة حجر القدر
بدأ الملوك الإنجليز في استخدام حجر القدر في احتفالات التتويج في القرن الثالث عشر، حيث تم وضعها على الكرسي الذي جلس عليه تشارلز خلال الحفل، تم نقل الحجر في البداية من اسكتلندا إلى إنجلترا عام 1296، ثم عاد إلى موطنه في القرن العشرين، وأصولها غير معروفة، وماضيها الغامض يجعلها موضوعًا رائعًا للمؤرخين والعلماء.
وقامت الهيئة الاسكتلندية مؤخرًا بتحليل الحجر وإنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد من أجل رؤية المزيد من التفاصيل في الكائن، حيث وجد الباحثون علامات غير مسجلة من قبل على السطح يعتقد البعض أنها تشبه الأرقام الرومانية.
ومع ذلك، قال إيوان كامبل، المحاضر البارز في علم الآثار في جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في البحث الجديد، لـ Live Science أن المنحوتات قد تكون تقاطعات بدائية بدلًا من ذلك، ويعتقد أنه ربما تم حفرهما على الحجر بعد نقله إلى إنجلترا.
وألقى الباحثون أيضًا نظرة أفضل على الميزات الجيولوجية للحجر، وتشكيل الحجر الرملي، وعلامات الأدوات، وتفاصيل أخرى من الإصلاح الذي تم إجراؤه في عام 1951. وأكد التصوير أن العديد من البنائين قد عملوا على الحجر باستخدام أدوات مختلفة.
دراسة الحجر
تم إجراء تحليل علمي سابق على الحجر في عام 1998 من خلال هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، والتي حددت أن الحجر الرملي كان معادلًا للحجر الرملي من تكوين Scone Sandstone الواقع بالقرب من قصر Scone بالقرب من بيرث.
وكشف آخر تحليل لمعة الأشعة السينية (XRF) عن آثار لسبائك نحاسي على السطح تتوافق مع بقعة داكنة في منتصف الحجر. نتيجة لذلك، يُعتقد أنه تم وضع قطعة برونزية أو نحاسية مثل جرس القديس على القطعة الأثرية في وقت ما في الماضي.
كما وجد الباحثون أيضًا دليلًا على أنه ربما تم أخذ قالب جبس من الحجر، وهو أمر مثير للاهتمام لأنه لا توجد سجلات لجبيرة مصنوعة من الجسم.
أفضل شيء في التصوير ثلاثي الأبعاد الجديد هو أن عمليات المسح والتحليل ستساعد الباحثين على معرفة المزيد عن الحجر، والذي نادرًا ما يتحرك وليس من السهل على العلماء والجمهور النظر إليه بالكامل أو عن قرب أو لفترة طويلة.