كواليس اختفاء وإقالة وزير خارجية الصين وسر إبقاء عضويته بمجلس الدولة
حددت الصين مصير وزير خارجيتها تشين قانغ بعد شهر من اختفائه عن الأنظار وكلفت وزير الخارجية السابق وانغ يي بتولي حقيبة الدبلوماسية مرة أخرى. وذكرت وكالة أنباء شينخوا يوم الثلاثاء أنه بموجب مرسوم وقعه الرئيس شي جين بينغ "تمت إقالة قانغ من منصب وزير الخارجية".وأضافت الوكالة أن أعلى هيئة تشريعية في الصين صوتت لتعيين وانغ يي وزير الخارجية السابق ورئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، ليحل محله. ولم يتم تقديم أي سبب لإقالة تشين من منصبه. كم لم يتم الإشارة في القرار إلى إقالته أيضا من مجلس الدولة. يأتي ذلك بعد ما يقرب من شهر من اختفاء تشين (57 عامًا) دون تمهيد عن أعين الجمهور دون أي تفسير من السلطات بشأن مكان وجوده. وشوهد آخر مرة خلال اجتماع بالفيديو مع وزير خارجية سريلانكا في بكين في 25 يونيو. وزادت التكهنات عندما غاب عن الاجتماع السنوي لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في إندونيسيا في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن غيابه كان بسبب مشكلة صحية لم تحددها. وقبل أسبوع من اختفائه، التقى تشين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بكين قبل أن يتم الغاء اجتماعه مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمقرر عقده في 4 يوليو. وأدى غيابه المطول دون تفسير إلى انتشار مزاعم في تقارير غربية حول علاقة محتملة خارج نطاق الزواج مع مذيعة تلفزيونية معروفة بعد ظهور مقطع للثنائي "يمزح" خلال مقابلة في واشنطن العاصمة في مارس 2022. وأدت المقابلة إلى تكهنات داخل الصحافة في تايوان وهونغ كونغ بأن الاثنين قد يكونا على علاقة غرامية. وأزالت الصين جميع الإشارات إلى عمل تشين كوزير للخارجية عبر المواقع الحكومية. وخلال فترتين كمتحدث باسم وزارة الخارجية، اكتسب تشين لقب "المحارب الذئب" بسبب تعليقاته الانتقادية تجاه الغرب ورفضه لأي مزاعم موجهة ضد الصين. وعزله يعني أنه سيكون قد أمضى أقصر فترة في منصبه كوزير للخارجية وهي سبعة أشهر فقط. ومع ذلك، سيبقى تشين في مجلس الدولة، أعلى هيئة إدارية في الصين. ومن غير الواضح ماذا سيكون دوره في السياسة الخارجية الصينية. وشغل وانغ يي الذي يبلغ من العمر 69 عاما، هذا المنصب في الفترة من 2013 إلى 2022. وشغل منصب تشين أثناء غيابه ومثل الصين هذا الأسبوع في اجتماع مستشاري الأمن القومي لدول البريكس في جنوب إفريقيا. ويرى محللون ان احتفاظ تشين بمكانه في مجلس الدولة يشير إلى أنه لا يزال جزءا من المؤسسة الدبلوماسية وربما إلى وجود تحقيق جدي معه في انتهاك ما.