بعد تدنيس بن غفير.. صرخات غضب عربية ضد اقتحام المسجد الأقصى
تصاعدت ردود الفعل العربية من اقتحام المسجد الأقصى من الوزير الإسرائلي المتطرف بن غفير وقيادته للمستوطنين عند الإقتحام.
وقاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود ي عملية اقتحام المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته.
وانضم إلى اقتحام المسجد الأقصى عدد من أعضاء الكنيست، ومسؤولون في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.
ومنذ ساعات الفجر، حدت عملية اقتحام المسجد الأقصى من آلاف المستوطنين ساحة البراق ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها اقتحام المسجد الأقصى من قبل "وزير الأمن القومي" الإسرائيلي وقيادته للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن هذه الممارسات الممنهجة تُعد تعديًا صارخًا على الأعراف والمواثيق الدولية كافة، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحمّلت وزارة الخارجية السعودية، قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.
وشددت على مطالبتها المجتمع الدولي بالاطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع.
أدانت جمهورية مصر العربية، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، اقتحام المسجد الأقصى الشريف صباح اليوم من قبل مسئولين فى الحكومة الإسرائيلية، والمئات من العناصر المتطرفة، وقيام السلطات الإسرائيلية بمنع المصلين من ممارسة حقهم الأصيل في النفاذ إليه والتعبد به.
وشددت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى الشريف ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا لن تنال من وضعيته القانونية والتاريخية القائمة، والتي تقر بأن الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا ومكان عبادة للمسلمين، ودعت الجانب الإسرائيلي إلى الوقف الفوري لهذه التصرفات الاستفزازية والتصعيدية، التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج المشاعر وزيادة حالة الاحتقان القائمة في الأراضي المحتلة، محذرةً من العواقب الخطيرة لمثل هذه الممارسات غير المسئولة على الأمن والاستقرار في المنطقة.