ناسا تتلقى إشارة من مركبة مفقودة في الفضاء منذ 46 عام
تلقت وكالة ناسا إشارة "نبضات القلب" من مركبتها الفضائية فوييجر 2، والتي ما زالت مفقودة في الفضاء، وتسبح في مكان مجهول منذ عام 1977.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت وكالة ناسا أنها فقدت الاتصال بـ فوييجر 2، التي تم إطلاقها في عام 1977 وتحوم الآن على حافة النظام الشمسي.
وأرسلت وكالة الفضاء عن غير قصد رسالة إلى المركبة تطلب منها تحويل هوائيها بدرجتين عن الأرض، وهذا بدوره يعني أنها فقدت الاتصال بشبكة الفضاء العميقة، أو DSN، وهي مجموعة من الهوائيات الأرضية التي تسمح بالاتصال مع المركبات الفضائية البعيدة.
خشي المهندسون من أنهم لن يسمعوا من Voyager 2 حتى أكتوبر على أقرب تقدير، وبعد ذلك، سوف يعدل نفسه تلقائيًا، ويعيد ضبط اتجاهه ويوجه المركبة الفضائية نحو الأرض، عندما تأمل وكالة الفضاء في إجراء اتصال.
لكن ناسا سمعت الآن "إشارة حاملة" من فوييجر 2، تم الحصول عليها بينما كانت شبكة الفضاء العميقة تفحص السماء، وقارنت وكالة الفضاء الإشارة بـ "نبضات القلب"، حيث تؤكد أن المسبار لا يزال آمنًا ويرسل الرسائل مرة أخرى إلى الأرض.
سيحاول المهندسون الآن إرسال أوامر إلى فوييجر 2، لإرشادها إلى إعادة توجيه نفسها والإشارة إلى الأرض مرة أخرى. إذا حدث ذلك، فسيكون قادرًا على الاستمرار مرة أخرى كالمعتاد، ويطير إلى الفضاء بين النجوم ويزود العلماء بالمعلومات أثناء تقدمه.
ومع ذلك، قد لا يتم تنفيذ التعليمات. إذا حدث ذلك، فسيكون المهندسين عاجزين عن تصحيح خطأهم.
وهذا يعني أنهم سيعودون إلى الانتظار حتى أكتوبر، والذي سيصل إلى النقطة التي سيخبرها برنامج المركبة الفضائية تلقائيًا عندها بإعادة ضبط اتجاهها.
تعليق وكالة ناسا
من جانبها أعربت وكالة الفضاء ناسا الأمريكية عن أملها باستعادة الاتصال، عندما يحين موعد إعادة ضبط المسبار المفترض في أكتوبر الماضي.
وحسب ما ورد من وكالة ناسا الأمريكية ويبتعد مسبار "فوياجر 2" عن كوكب الأرض بمسافة تفوق 12.3 مليار ميل (19.9 مليار كلم)، حيث يندفع عبر الفضاء بين النجوم، بسرعة تقدر بنحو 55.346 كلم في الساعة.