هل يمكن أن يؤثر ما تأكله الأم على الرضاعة الطبيعية؟
على الرغم من فوائد الرضاعة الطبيعية الهائلة التي تم تسليط الضوء عليها خلال الأسبوع العالمي لـ الرضاعة الطبيعية الذي يوافق الأسبوع الأول من شهر أغسطس، بما في ذلك حماية الطفل من العدوى والأمراض، والفوائد الصحية للأم، فإن نسبة كبيرة من الأمهات يستسلمن بسرعة لعدم الرضاعة الطبيعية.
ووجدت دراسة حديثة أن أكثر من 75% من النساء يبدأن الرضاعة الطبيعية عند ولادة أطفالهن، وينخفض هذا الرقم إلى 55٪ عند القيام بأي رضاعة طبيعية في ستة أسابيع، بينما في ستة أشهر، فقط 34٪ يرضعون رضاعة طبيعية، و1٪ فقط يرضعون رضاعة طبيعية.
هناك العديد من الأسباب لذلك، لكن أبحاث الصحة العامة وجدت أن أكثر من نصف الأمهات قلقات من احتياجهن إلى نظام غذائي خاص للرضاعة الطبيعية، وكانت نسبة مماثلة قلقة من أن الرضاعة الطبيعية تعني أنهن لا يمكنهن معرفة ما إذا كان أطفالهن يحصلن على الكثير أو القليل من الحليب.
تأثير غذاء الأم على الرضاعة الطبيعية
ولكن هل يجب أن تهتم الأمهات الجدد حقًا بتناول أو عدم تناول أطعمة معينة إذا كانوا يرضعون، وهل يمكن أن يؤثر نظامهم الغذائي على كمية الحليب التي يحصل عليها أطفالهم؟
الجواب البسيط هو لا، ما دام أنهم يتناولون نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا، ففي الوقت الذي يتم التحذير فيه من أطعمة معينة مثل الجبن الطري واللحوم غير المطبوخة جيدًا والكبد والفطائر، فلا توجد أطعمة يجب على الأمهات المرضعات عدم تناولها.
فإذا اختارت الأم الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة المركبة، فلا توجد أطعمة خاصة تحتاج إليها، ولكن النظام الغذائي المتنوع يمكن أن يساعد أجسامنا على إنتاج أفضل نوعية من الحليب لأطفالنا، ويتضمن هذا عادةً الكثير من الخضار والفواكه والحبوب والبروتينات، ومن المهم أيضًا أن تحافظ على رطوبتك بكمية كبيرة من الماء.
بالإضافة إلى ذلك، يوصى بأن تتناول الأمهات المرضعات حصريًا مكملات فيتامين د يوميًا، في الوقت نفسه يمكن أن يصل الكافيين إلى الأطفال من خلال حليب الثدي، ويوضح كينج: "الكافيين منبه، لذلك إذا كانت الأم تشرب الكثير، فقد يجعل طفلك لا يهدأ ويبقيه مستيقظًا.
كما يوجد الكافيين بشكل طبيعي في الكثير من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك القهوة والشاي والشوكولاته، كما أنه يضاف إلى بعض المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وكذلك بعض علاجات البرد والإنفلونزا.
في الواقع، لا توجد أطعمة معينة تحتاج الأم لتناولها لزيادة لبن الأم، حيث يتم تحديد إنتاج الحليب من خلال كمية الحليب التي يتم إزالتها من الثدي، فيصنع لبن الأم في ثدي الأم، مباشرة من دمها، وليس من الطعام الذي تأكله.