دراسة جديدة: اضطرابات النوم تؤثر على بكتيريا الأمعاء الضارة
وجدت دراسة جديدة ارتباطات بين اضطراب النوم بسبب الرحلات الجوية الطويلة، وجودة النظام الغذائي وعاداته والالتهاب وتكوين ميكروبيوم الأمعاء، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن أنماط النوم غير المنتظمة قد تكون مرتبطة بالبكتيريا الضارة في أمعائك.
وتعد الدراسة هي الأولى من نوعها التي توصلت إلى ارتباطات متعددة بين اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الاجتماعية، وهو ما نقصد به التحول في ساعة الجسم الداخلية عندما تتغير أنماط النوم بين أيام العمل وأيام الفراغ، مع جودة النظام الغذائي، وعاداته، والالتهابات، وتكوين ميكروبيوم الأمعاء (البكتيريا).
الأبحاث السابقة
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن نوبات العمل تعطل ساعة الجسم ويمكن أن تزيد من خطر زيادة الوزن ومشاكل القلب والسكري.
ومع ذلك، وفقًا للباحثين هناك وعي أقل بأن إيقاعات الجسم البيولوجية يمكن أن تتأثر بالتناقضات الصغيرة في أنماط النوم.
ويرجع ذلك إلى أن الأشخاص الذين يعملون لساعات منتظمة يستيقظون مبكرًا بمنبه في أيام العمل مقارنة بالاستيقاظ بشكل طبيعي في غير أيام العمل، ونحن نعلم أن الاضطرابات الكبيرة في النوم، مثل العمل بنظام الورديات، يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك.
وهذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أنه حتى الاختلافات الطفيفة في أوقات النوم على مدار الأسبوع يبدو أنها مرتبطة بالاختلافات في أنواع بكتيريا الأمعاء.
وارتبطت بعض هذه الحالات بالاختلافات في النظام الغذائي، ولكن تشير بيانات الدراسات إلى أن عوامل أخرى، غير معروفة حتى الآن، وقد تكون متورطة.
تركيبة الميكروبات
ويقترح الباحثون أن تركيبة الميكروبات في الأمعاء قد تؤثر سلبًا أو إيجابيًا على الصحة من خلال إنتاج السموم أو المنتجات المفيدة.
ويمكن أن تتوافق أنواع معينة من الميكروبات مع خطر إصابة الفرد بحالات صحية طويلة الأمد مثل مرض السكري وأمراض القلب والسمنة.
ويتأثر الميكروبيوم بالطعام الذي يأكله الشخص، مما يجعل تنوع القناة الهضمية قابلًا للتعديل، وقام الباحثون بتقييم مجموعة من 934 شخصًا في أكبر دراسة غذائية مستمرة من نوعها، حيث فحص الباحثون عينات ميكروبيوم الدم والبراز والأمعاء، بالإضافة إلى قياسات الجلوكوز لدى الأشخاص الذين كان نومهم غير منتظم مقارنة بأولئك الذين لديهم جدول نوم روتيني.
على عكس الأبحاث السابقة، تألفت المجموعة بشكل أساسي من الأفراد النحيفين والأصحاء، حيث حصل معظمهم على أكثر من سبع ساعات من النوم على مدار الأسبوع.
ووجدت الدراسة أن اختلاف 90 دقيقة فقط في توقيت منتصف النوم يرتبط بالاختلافات في مكونات ميكروبيوم الأمعاء.
ووفقًا للنتائج، فإن وجود اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يرتبط بانخفاض جودة النظام الغذائي بشكل عام، وزيادة تناول المشروبات المحلاة بالسكر، وانخفاض تناول الفواكه والمكسرات، ويقول الباحثون إن هذا قد يؤثر بشكل مباشر على وفرة ميكروبيوتا معينة في الأمعاء.
ترتبط بجودة النظام الغذائي السيئة، ومؤشرات السمنة وصحة القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري، وعلامات في الدم تتعلق بمستويات أعلى من الالتهاب ومخاطر القلب والأوعية الدموية.