مجلس النواب يقر ميزانية التعليم
169 مليار ميزانية التعليم العام الجديد بزيادة 22% عن العام الماضي
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم خلال فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)" اليوم، حلقة نقاشية حول "المناهج الدراسية وعلاقتها بالمجتمع".
وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية، قالت النائبة ماجدة بكرى وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال الجلسة النقاشية بأننا نستكمل مشروع تطوير التعليم، وهو هدف الدولة المصرية، موجه الشكر لاستكمال هذا المشروع، والذى جعلنا نشعر بأننا نسير فى الطريق الصحيح.
وأوضحت أنه لا بد من أن يكون لدينا تقييم لما سبق، ودراسة موضوعية لما تم التوصل إليه، سواء طالب أو معلم، مُشيرة إلى أن المعلم من العناصر الهامة فى العملية التعليمية والتطوير، ولا بد من وجود وثيقة للمعلم ومعرفة مشاكله، كما اقترحت مشاركة الطالب ووجوده فى وضع خطة التطوير.
وأضافت أنه يوجد نظم مختلفة للتعليم فى مصر والتنوع وأن يكون هذا فى إطار عام، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر ميزانية التعليم 169 مليار بزيادة 22% عن العام الماضى، مشيرة إلى ضرورة توجيه هذا القدر من الموارد بالشكل الأمثل.
كما تحدثت النائبة هبة شاندويل عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وقالت إن التعليم يعتبر أمن قومى لأنه يعزز روح الانتماء والولاء، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعرف الإنسان المصرى تاريخه.
وأشارت إلى أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات فى لجنة الأمن القومى بمجلس الشيوخ، وكان من ضمنها ما يحدث للطالب نتيجة تحديد مناهج التاريخ، وكان من أهم التوصيات هى النظر فى مناهج مواد التاريخ والجغرافيا بالتحديد.
واضافت أنه لا بد من دراسة المشكلات التى واجهت الطالب فى المرحلة الإعدادية بعد تخرجه من المرحلة الثانوية حيث إن المعرفة تدريجية فى جميع المراحل.
وأشارت إلى أن دور المؤسسات التعليمية أصبح هو إعطاء المهارات وليس الدور المعرفى فقط، خاصة فى ظل قدرة الطالب على استخدام التكنولوجيا، وطالبت بتعزيز قضايا المجتمع المدنى ومنها حماية التعليم، مؤكدة على دور المجتمع المدنى في هذا الإطار.
وقالت إن هناك مشكلة فى ثقافة المجتمع فى السنوات الأخيرة، حيث تحولت النتائج فى الثانوية العامة والجامعات إلى حصد الدرجات والشهادات.
وطالبت النائبة هبة شاندويل بمساندة وسائل الإعلام وعدم إثارة البلبة والتوتر والالتزام بالموضوعية وعمل دراسة موضوعية لكل ما يحدث مع التقييم المتواصل والمستمر.
وخلال الجلسة النقاشية تحدث الكاتب رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم، حيث وجه الشكر للدكتور الوزير لدوره وما بذله من جهد في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن أن هذا التطوير يكتمل في جانبين: الجانب الأول يكتمل بتطوير وتثقيف المعلم، لأنه الأساس في توصيل المنهج للطالب في المرحلة الاعدادية، والجانب الثاني يكمن في كيفيه إعادة الطالب والمعلم للمدرسة؛ لتقوم المدرسة بدورها في التثقيف والتوجيه وبناء الشخصية، ثم التعليم، وعودة دور الوزارة في التربية والتعليم.
كما أشار إلى وجود جانب آخر وهو توفير عدد المدارس الكافية وتقليل الكثافة العددية للطلاب؛ ليكون هناك تفاعل بين الطالب والمدرس.
وأكد أن عملية تطوير التعليم تعتبر قضية دولة وليست قضية وزارة وحدها، مشيرًا إلى ضرورة إصلاح التعليم الفني لالتحاق الطالب به عن قناعة مما يؤهله للالتحاق بالجامعات التكنولوجية والتطبيقية.
كما تحدث الدكتور حازم راشد عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا، مشيرا إلى أن تطوير مناهج المرحلة الإعدادية هو امتداد واستكمال لمهمة تطوير المرحلة الابتدائية، وأن المفاهيم التى يجب تعليمها للطالب يجب أن تكون مفاهيم عامة دون حشو، كما يجب أن يراعي ترك المجال للإبداع والتطبيق العملى.
وأوضح أن جميع تجارب الدول فى تطوير التعليم تعتمد على التطبيق على أرض الواقع حتى يتسنى للقائمين على العملية التعليمية بحل أى مشكلات وتحديات تقابلهم وكل دولة ولها طبيعة خاصة لذا تختلف التحديات بين الدول، والتجربة على أرض الوقع هى المعيار التى يتم من خلالها تطوير المناهج.
كما تم خلال الجلسة النقاشية عدة مداخلات من الحاضرين لاستعراض آراءهم ومقترحاتهم فى تطوير العملية التعليمية بصفة عامة وتطوير المناهج بصفة خاصة.