فائدة عظيمة لاستنشاق رائحة اللافندر خلال النوم نعرفها في الشيخوخة
خلصت دراسة إلى أن النوم أثناء شم رائحة اللافندر أو إكليل الجبل يمكن أن يعزز ذاكرتك في وقت لاحق من الحياة.
وكان أداء المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و85 عامًا والذين تعرضوا للعطور في الليل لمدة ستة أشهر أفضل بكثير في اختبار الذاكرة،ح يث قاموا بتحسين ذاكرتهم بنسبة 226% مقارنة بالمتطوعين الذين لم يحصلوا على نفس الرائحة.
وتشير الدراسة الصغيرة، التي شملت 43 شخصًا، إلى أن شم الروائح اللطيفة خلال النوم يمكن أن يحفز الدماغ بطريقة تحمي من فقدان الذاكرة.
والعلاقة بين الذاكرة وحاسة الشم - المعروفة من قبل العلماء باسم حاسة الشم - قد تساعد في تفسير سبب فقدان الأشخاص في المراحل المبكرة من الخرف قدرتهم على اكتشاف الروائح.
تصريحات حول الدراسة
قال البروفيسور مايكل ياسا، مؤلف مشارك في الدراسة، حيث تتمتع حاسة الشم بامتياز خاص يتمثل في الاتصال المباشر بدوائر ذاكرة الدماغ خلال فترة النوم، حيث يتم توجيه جميع الحواس الأخرى أولًا عبر المهاد، حيث اختبر الجميع مدى قوة الروائح في استحضار الذكريات، حتى منذ زمن بعيد جدًا.
ومع ذلك، على عكس التغييرات في الرؤية التي نعالجها بالنظارات والمعينات السمعية لضعف السمع، لم يكن هناك أي تدخل لفقدان حاسة الشم.
وتم إعطاء المتطوعين في الدراسة موزعًا لغرفة نومهم، وتلقى 20 من أصل 43 منهم زيوتًا أساسية، تفوح منها رائحة اللافندر والورد والبرتقال والليمون والنعناع وإكليل الجبل، وقام الأشخاص الـ 23 الآخرون، باستنشاق ماء مقطر برائحة خفيفة لا يمكن اكتشافها.
وخضع المشاركون، الذين لم يكن لديهم ضعف إدراكي أو خرف، مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك اختبار Rey السمعي للتعلم اللفظي، حيث يتعين على الأشخاص تذكر الكلمات من قائمة لقياس التعلم اللفظي والذاكرة.
شوهد الأداء الأفضل بنسبة 226% في هذا الاختبار في المجموعة التي تعرضت للعطور مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وكشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن أولئك الذين ناموا بالروائح السبعة على مدى ستة أشهر كان لديهم أداء أفضل في "الحُزمة غير المنتهية" - وهو مسار دماغي يتدهور مع تقدم العمر ويرتبط بالذاكرة.
يقول الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Neuroscience، إن الاكتشاف يحول الرابط المعروف منذ فترة طويلة بين الرائحة والذاكرة إلى تقنية سهلة لتقوية الذاكرة والحماية المحتملة من الخرف.
ويتبع الدليل على أن تعريض الأشخاص المصابين بالخرف المعتدل لما يصل إلى 40 رائحة مختلفة مرتين في اليوم عزز ذاكرتهم ومهاراتهم اللغوية وخفف من الاكتئاب.