رئيس التحرير
خالد مهران

من هم أولياء الله؟.. وزير الأوقاف يجيب

النبأ

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عظمة الدخول في ولاية الله تعالى، وأن يكون سبحانه وليك، مبينًا أن السبيل إليه بينه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يقول سبحانه: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ».

وأوضح وزير الأوقاف خلال صلاة آخر جمعة من محرم 1445، بمسجد الإمام الشافعي رضي الله عنه تحت عنوان اسم الله الولي: أن أولياء الله هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، مشيرًا إلى أن التقوى هي "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

وبين وزير الأوقاف: قوله سبحانه:"إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، مؤكدًا أن مفتاح الولاية أداء الفرائض وأكل الحلال، فكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به فكيف يكون وليًا لله؟، مختتما أنه لا ولاية بلا علم أو عمل والولي الحق من يعرف أمور دينه ويتعلمها ويعمل بها.

 اسم الله الولي

وتحت عنوان اسم الله الولي قال وزير الأوقاف: من أسماء الله الحسنى الولي، ومنها الحميد، فهو سبحانه وتعالى "الولي الحميد"، فنعم الناصر ونعم المعين، مالك الملك، ومدبـر الأمر، يقـول سبحانـه وتعـالى: "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"، فهو سبحانه وتعالى ولي الذين آمنوا، يتولى أمرهم كله: نصرهم وهدايتهم ومكافأتهم، فهو السميع دعاءهم المجيب لهم.

ويقول سبحانه على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، ويقول سبحانه على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام): "رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، ويقول الحق سبحانه على لسان سيدنا موسى (عليه السلام): "أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ"، وإذا كان الله وليك وناصرك ومَعك، فلا يضرك بعد ذلك مَنْ عليك ومَنْ معك.

وشدد على أن أولياء الله هم محبوه ومطيعوه، هم العابدون، والولاية الحقيقية هي التي تقوم على العلم، وعلى طاعة الله، وعلى إقامة الفرائض والبعد عن المعاصي، يقول الحق سبحانه: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، فالولي الحق مؤدٍّ للطاعات، وقَّاف عند حدود الله، لا يأكل إلا حلالًا، ولا يُطعم أهله إلا حلالًا.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن الله سبحانه وتعالى هو الولي الحميد، الولي الذي تولى شئون جميع خلقه فاستحق الحمد لذاته، وهو الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله كلها، فله من الأسماء أحسنها، ومن الصفات أكملها وأعظمها وأتمها، وهو (سبحانه وتعالى) المستحق للحمد كله، المحمـود بكل لسان، وعلى كل حـال وفي كل حـال، في الشـدة والرخاء، في العسر واليسر.

وبين أن الحمـد نوعان، الأول: حمـد على إحسانـه لعبـاده، وعلى ما ساق إليهم من النعم، والثاني: حمد لجلال ذاته، فهو المستحق الحمد لأفضاله ولذاته سبحانه، فما أجمل الحمد وما أعظم ثوابه، يقول نبينا (صلى الله عليه وسـلم): "كَلِمَتـانِ خَفِيفَتـانِ علَى اللِّسـانِ، ثَقِيلَـتـانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ الله وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ الله العَظِيمِ".