اللواء عادل العمدة لـ«النبأ«: الرئيس السيسي لا يبحث عن الشعبية.. وإدارة الدولة مش بالصوت
اللى عايزاه مصر فى ملف «سد النهضة» هيتنفذ
لهذه الأسباب..عمرو موسى وجمال مبارك لا يصلحان لحكم مصر
على من يفكر فى الترشح أن يكون لديه القدرة على إدارة البلد
ما يحدث فى إسرائيل «عقاب ربانى» وعلينا أن نستفيد منه
هناك «كيمياء» بين «السيسى» و«بوتين» بسبب الخلفية المخابراتية
لما نجح «مرسى» أعطينا له التحية واللي هيختاره الشعب «هنعظمله»
تدخل الجيش فى الاقتصاد مكفول بنص المادة «200» من الدستور
اللي بيشككوا في الانتخابات الرئاسية يورونا نفسهم
مصر تستعيد عصرها الذهبى وزعامتها للقارة الإفريقية فى عهد الرئيس السيسي
كل من يدخل كلية عسكرية «مشروع شهيد»
جيشنا من نبت شعب محرم على أرحام نسائه إنجاب غير الرجال
التهافت على الالتحاق بالكليات العسكرية دليل على الانتماء والولاء للوطن
مصر تواجه عدو خفى «يتبنى هدمنا ويعيش بأكلنا»
الغزو الفكرى والثقافى من أبرز التهديدات التي تواجه مصر
غياب «الإرادة» سبب إهمال سيناء فى عهد «مبارك»
الدبلوماسية المصرية فى عهد الرئيس السيسي «متعددة الأقطاب«
ارتفاع الأسعار في العالم كله ودول عظمى تعانى من نقص السلع
قال اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك تشابها كبيرا بين الأسباب التي أدت إلى قيام ثورتي 23 يوليو 1952 و30 يونيو 2013، لافتًا إلى أن مصر استعادت عصرها الذهبي وزعامتها للقارة الإفريقية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف «العمدة»، في حواره لـ«النبأ»، أن الدستور المصري يكفل لأي شخص تتوافر فيه الشروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وأنه ليس من حق محمد أنور السادات أو أي شخص مطالبة الرئيس السيسي بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن تدخل الجيش في الاقتصاد مكفول بنص المادة 200 من الدستور.
وأكد مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أن الرئيس السيسي لا يبحث عن الشعبية، وأن ما تريده مصر في موضوع سد النهضة سوف يتم تنفيذه، مشيرًا إلى أن ما يحدث فى إسرائيل «عقاب ربانى» وعلينا أن نستفيد منه، وإلى تفاصيل الحوار..
الأيام القليلة الماضية احتفلت مصر بذكرى ثورتين 23 يوليو 1952 و30 يونيو 2013.. كيف ترى الفرق بين الثورتين؟
أسباب الثورتين تكاد تكون متشابهة، ثورة 1952 قامت من أجل القضاء على الاستعمار الذي كان جاثمًا على صدر الدولة المصرية، أما ثورة 30 يونيو 2013 فقامت بسبب وجود فصيل كان يسعى لأخذ الدولة بعيدًا عن كل مقتضيات ومتطلبات الأمن القومي، وكان لا يدرك معنى الدولة، وكانت كل إجراءاته بعيدة تمامًا عن المنطق، وكانت الدولة معرضة للانهيار، وكان هذا الفصيل يستطيع التفريط في حلايب وشلاتين وفي سيناء وفي كثير من المناطق في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وبالتالي ثورة 23 يوليو قامت من أجل القضاء على الاستعمار والإقطاع والفساد وسيطرة رأس المال على الحكم من جهة، وبناء جيش وطني قوي وبناء دولة تقوم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهي نفس المطالب التي تبنتها ثورة 30 يونيو، عندما رفع الشعب شعار «عيش حرية عدالة اجتماعية»، كذلك انحياز الجيش المصري للشعب في الثورتين.
كيف تصف لنا العلاقات المصرية الإفريقية في عهدي الرئيسين «عبد الناصر» و«السيسي»؟
في عهد الرئيس جمال عبد الناصر كانت مصر تتزعم القارة الإفريقية، وكانت تدعم حركات التحرر الوطني في الدول الإفريقية، وكانت التجربة المصرية في قضية التحرر الوطني ملهمة بالنسبة لحركات التحرر الوطني في هذه الدول، وهذا أدى إلى قيام الدول الإفريقية بالانحياز للمطالب المصرية في معركة التحرير 1973، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر أصبحت عضوا غير دائم في مجلس الأمن عن إفريقيا، وفي 2019 ترأست مصر الاتحاد الإفريقي، وترأست منظمة النيباد، وتتزعم الكثير من التجمعات الاقتصادية الإفريقية وعلى رأسها منظمة الكوميسا، وبالتالي بدأت مصر تستعيد رونقها وعصرها الذهبي وزعامتها للقارة الإفريقية في عهد الرئيس السيسي بعد عقود من الفتور والإهمال في العلاقات المصرية الإفريقية بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر مرورًا بعهدي الرئيسين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
كيف ترى العلاقة بين الجيش والشعب منذ ثورة 23 يوليو 1952 وحتى ثورة 30 يونيو 2013؟
الجيش من نسيج الشعب، وكما قال العميد ياسر وهبة المعلق على الأحداث السياسية والاقتصادية داخل القوات المسلحة: «نحن جيش من نبت شعب محرم على أرحام نسائه إنجاب غير الرجال»، وبالتالي هذا الجيش من نبت الشعب المحرم على أرحام نسائه إنجاب غير الرجال، وهؤلاء الرجال لا يهابون الموت، وأنا هنا استدعي مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو فريق يرتدي الزي العسكري: «لما الشعب المصرى يروح ويخاف إحنا نروح نموت أحسن»، وهذه الجملة تدلل على العلاقة بين الشعب والقوات المسلحة، فدائمًا الشعب والجيش إيد واحدة، الجيش المصري ليس به مرتزقة، الجيش هو المؤسسة الوحيدة في الدولة التي يحصل فيها المنتسب لها على شهادة «مشروع شهيد»، والشرطة جزء من القوات المسلحة طبعًا، وبالتالي أي شخص يدخل كلية عسكرية فهو مشروع شهيد، فهو لا يبحث عن مكانة أو وجاهة اجتماعية، ولكنه يبحث عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن والأرض والعرض، والدليل على ذلك التهافت على الالتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية، وهذا يؤكد على وجود ولاء وانتماء وعقيدة.
كيف ترى معركة «الاستقلال الوطني» في عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي وأوجه الشبه بينهما؟
فلسفة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعاطي مع التحديات والتهديدات التي تواجه الدولة المصرية، ترتكز على عدد من الثوابت منها، عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، احترام المعاهدات والاتفاقيات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من كل شيء، وتنويع مصادر السلاح حتى لا تكون مصر تحت ضرس أحد، مصر منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية زرعت 3 ملايين و650 ألف فدان قمح، وهذا دليل على وجود رؤية استشرافية للأحداث عند الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الرئيس جمال عبد الناصر كان يواجه عدوا واضحا، أما الرئيس السيسي فيواجه عدوا خفيا غير معلن، يأكل ويشرب معنا ويعيش بيننا، عدو يتبنى هدمنا ويعيش بأكلنا، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لذلك الحروب الآن هي حروب فكر ووعي، والرئيس عبد الفتاح السيسي دائما يتحدث عن «معركة الوعي»، ويعتبر الغزو الفكري والثقافي من أبرز التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.
هل سيناء أصبحت خالية تمامًا من الإرهاب كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
الرئيس لم يقل إن سيناء أصبحت خالية من الإرهاب، لكنه قال إن الإرهاب في مصر أصبح من التاريخ، وهذه الجملة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، بالأدلة والأرقام، إجمالي العمليات الإرهابية التي قامت بها العناصر الإرهابية في سيناء خلال الفترة من 2016 وحتى الآن بلغت 1249 عملية من واقع البيانات التي كانت تصدر من صفحة المتحدث العسكري، منها 598 عملية في 2016 فقط، يعني تقريبًا 50% من حجم العمليات الإرهابية، وفي 2017 حجم العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في سيناء 326 عملية بنسبة 26% من حجم العمليات، باقي العمليات الإرهابية وهي 25% تم تنفيذها، خلال الست سنوات الأخيرة، هذا يعني أن حجم العمليات الإرهابية تناقص بشكل كبير، وخلال عام 2023 لم يتم تنفيذ عملية إرهابية واحدة في سيناء، وهذا دليل على انحسار موجة الإرهاب، والسبب أن الدولة تعاملت مع مكافحة الإرهاب باستراتيجية معينة، هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، تنموي وفكري وأمني، مصر أنفقت حتى الآن 700 مليار جنيه لتعمير وتنمية سيناء ومحاربة الإرهاب.
لكن ما هي أسباب عدم تعمير وتنمية سيناء في عهد الرئيس الأسبق مبارك.. وهل كما كان يقال إن اتفاقية كامب ديفيد هي السبب؟
السبب هو غياب الإرادة السياسية وليس اتفاقية كامب ديفيد، والدليل أن خطة تنمية سيناء التي بدأ تنفيذها في 2014 كانت موجودة منذ 1994، وشارك في وضعها رئيس الوزراء الحالي الدكتور مصطفى مدبولي، وكانت تستهدف توطين 3 ملايين مصري في سيناء، التجارب المصرية في التنمية والرعاية الصحية ومكافحة الإرهاب يتم نقلها الآن إلى الكثير من دول العالم، وهذا دليل على وجود إرادة سياسية قوية في عهد الرئيس السيسي.
كيف تراقب ما يحدث في إسرائيل الآن.. وهل سيؤدي إلى نهاية الدولة العبرية كما يقول البعض؟
ما يحدث في إسرائيل هو عقاب رباني بسبب العجرفة والصلف والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الدينية، وكذلك الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وبالتالي ما يحدث في إسرائيل هو انقسام مجتمعي سيؤدي إلى إضعاف إسرائيل، وهذا يمثل مؤشرا إيجابيا بالنسبة لنا، ويجب علينا أن نستفيد مما يحدث في إسرائيل.
كيف ترى الحديث عن التقارب المصري الإيراني؟
السياسة مصالح، الدبلوماسية المصرية تتميز أنها متعددة الأقطاب، فهي ليست وزير الخارجية سامح شكري فقط، هناك دبلوماسية الرئاسة، والدبلوماسية الشعبية، ودبلوماسية المعلومات المتمثلة في المخابرات العامة، ودبلوماسية الحكومة، والدبلوماسية النيابية، ودبلوماسية منظمات المجتمع المدني، كلها تتحرك من أجل هدف واحد، وهو تلبية احتياجات ومتطلبات الأمن القومي في إطار السياسة الخارجية للدولة المصرية.
لكن كيف ترى التخوف من مسألة المد الشيعي؟
كل شيء له محاذير وله محددات وركائز، وأي قضية يتم التعامل معها من خلال استراتيجية معينة، ليس هناك خوف على الدولة المصرية بفضل الله أولًا وأخيرًا ثم بفضل الرئيس السيسي إن شاء الله.
كيف ترى التقارب الأخير في العلاقات المصرية التركية في الوقت الذي تتغلغل فيه تركيا في السودان؟
من الطبيعي أن تحاول تركيا التغلغل في السودان وليبيا، لأن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تنازعها على الزعامة، لكن مصر تعرف كيف تدير الأمور، مصر تدير الأمور بشرف في زمن عز فيه الشرف، وهذا ما جعل مصر تنال احترام العالم كله، وجعل مصر طرف رئيسي لحل كل الأزمات في العالم، طريقة استقبال رؤساء الدول الكبرى للرئيس السيسي دليل على استعادة مصر لمكانتها وزعامتها في العالم.
تفسيركم للدفء الذي شهدته العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيس السيسي.. وهل ترى أن هناك كيمياء في العلاقة بين السيسي وبوتين؟
فعلا هناك كيمياء في العلاقة بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سببها أن الاثنين من خلفية مخابراتية، والاثنين يعلمان قيمة وقدر المعلومة، والاثنين مذاكرين يعني إيه دولة.
كيف ترى الجدل الدائر حول موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة؟
من حق أي شخص إذا توافرت فيه الشروط طبقًا للدستور الترشح للانتخابات، والآن الدولة المصرية تكفل الحريات وتوفر الاحتياجات وتحقق الاستقرار، لكن يجب أن يكون لدى المرشح مقومات الترشح، إدارة الدولة ليست بالصوت ولكنها أفعال وقدرة على اتخاذ القرار، وهذا ليس بالأمر السهل، القائد قرار، وكل واحد له قدرات، يجب على من يفكر في الترشح أن يكون لديه القدرة على إدارة الدولة في كل المجالات، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا ومعلوماتيًا وتكنولوجيًا ومائيًا وغذائيًا وبيئيًا، وغيرها من مجالات الأمن القومي.
هلر ترى أن شعبية الرئيس السيسي تأثرت نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن رغم أنها أزمة عالمية في الأساس؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يبحث عن الشعبية ولكنه يبحث عن مصلحة الشعب الذي وكله، لو كان الرئيس يبحث عن الشعبية مكانش عمل التعويم أو خفض دعم الوقود، لو كان الرئيس يبحث عن الشعبية لاستجاب لدعوات ضرب سد النهضة، البعض يلعب على موضوع ارتفاع الأسعار الموجود في العالم كله ويحرض الناس على الحكومة والدولة، كل دول العالم تعاني من أزمات اقتصادية ومن ارتفاع الأسعار وليس مصر فقط، الحمد لله السلع متوافرة في مصر، وهناك دول عظمي مثل فرنسا وألمانيا تعاني من نقص شديد في بعض السلع مثل الزيت، الرئيس يتعامل مع المشكلات والأزمات بحكمة، مصر رغم أنها تعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي تقوم بتصدير الكهرباء الآن، مصر ضاعفت الطاقة الكهربائية مرة ونصف منذ 2013، مصر الآن تصدر الغاز، في الصين بياكلوا السمك والرز 3 مرات في اليوم وبيشتغلوا من السادسة صباحًا حتى السادسة مساء، وفي مصر السجون مليئة بالغارمين والغارمات بسبب البذخ في الزواج.
البعض ومنهم محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية يطالب الرئيس السيسي بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.. تعليقكم؟
ليس من حق محمد أنور السادات أو غيره مطالبة الرئيس أو أي شخص تتوافر فيه شروط الترشح بعدم الترشح، ليس من حقه أن يفرض رأيه على الرئيس أو يحجر عليه، كل واحد يخليه في نفسه ويبص في ورقته.
وما تعليقكم على تداول بعض الأسماء للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة منها جمال مبارك وعمرو موسى؟
أولا أنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قلبا وقالبا، ثانيا أنا لا أريد أحد من هؤلاء، لسبب واحد وهو أنه لا تتوافر فيهم مقومات رجل الدولة، الذي يفهم معنى الدولة ومتطلبات الأمن القومي هو خريج العسكرية المصرية، وخاصة خريج أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أكاديمية ناصر العسكرية هي الجهة الوحيدة المنوط بها تدريس الأمن القومي في مصر وفقا للقانون والدستور.
هل عدم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة أمر وارد؟
أنا لا أشجع فكرة عدم ترشح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، أنا مؤمن بسياسته وإدارته، ونفسي يستمر لسبب أنه تحققت الكثير من الإنجازات والخطوات في عهده ويجب استكمالها، منها تحقيق رؤية مصر 2030، وخاصة أن كل المؤشرات الدولية تؤكد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح في كل المجالات.
كيف ترد على تشكيك البعض في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
الذين يشككون يترشحوا ويورونا نفسهم، الدولة لا تزور الانتخابات، الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لكي تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وكل واحد حر في اختياراته، نحن في دولة حرة وكل واحد حر يعطي صوته لمن يريد، لا أحد يحجر على الآخر، أنا مقتنع بالرئيس عبد الفتاح السيسي وسوف أعطي له صوتي.
وكيف ترى إعلان بعض الشخصيات السياسية الداعمين للرئيس السيسي عزمهم الترشح لانتخابات الرئاسة مثل الدكتور عبد السند يمامة والمستشار أحمد الفضالي والمهندس حازم عمر؟
من حقهم أن يترشحوا، وخاصة أن لهم أرضية ولهم أحزاب تساندهم وتدعمهم، وعلى الجميع أن يترك الشعب يختار، عندما نجح مرسي في الانتخابات أعطينا له التحية كقوات مسلحة وكدولة، اللي يختاره وينتخبه الشعب كلنا نعظمله.
تعليقكم على حديث البعض عن دور الجيش في الاقتصاد؟
القوات المسلحة هي المسئول الرئيسي عن الأمن القومي بنص المادة 200 من الدستور، والأمن القومي هنا لا يقتصر على الأمور العسكرية والحروب وحماية الحدود فقط، ولكن الأمن القومي بمفهومه الشامل، فالأكل والشرب والعلاج واللبس وتوفير فرص العمل ومحاربة التضخم وحفظ الأمن، كلها قضايا تدخل في صلب الأمن القومي، عندما انهارت الشرطة المدنية في أحداث 2011 تولى الجيش الأمن حتى استعادت الشرطة عافيتها وبدأت تعود لمهامها في حفظ الأمن القومي، القوات المسلحة في أزمة كورونا نزلت الشوارع وكانت توزع الكمامات على المواطنين وتقوم بتطهير المؤسسات والشوارع، القوات المسلحة تدخلت وقامت بحل أزمة النقص في لبن الأطفال، القوات المسلحة تدخلت وقامت بحل أزمة نقص المواد الغذائية الاستراتيجية مثل الأرز والسكر والزيت، القوات المسلحة هي التي حافظت وضمنت أموال المصريين في البنوك في أعقاب أحداث يناير 2011، القوات المسلحة هي التي وفرت ملايين فرص العمل للمصريين من خلال المشروعات القومية والتنموية التي تشرف عليها الهيئة الهندسية، القوات المسلحة هي التي وفرت فرص العمل لملايين المصريين الذين عادوا من ليبيا، من خلال المشروعات التنموية وإنشاء المدن الجديدة، التي ساهمت في القضاء على العشوائيات ووفرت الملايين من فرص العمل للشباب، ومنعتهم من أن يكونوا فريسة للجماعات الإرهابية والمتطرفة، هذه المشروعات قضت على الفساد بنسبة مليون في الميه، وأنا هنا أتساءل: أين دور كبار رجال الأعمال الذين حصلوا على مشروعات بمليارات الجنيهات من الدولة؟
كيف ستنتهي أزمة سد النهضة؟
بعد 4 أشهر أقدر أقول هتنتهي على إيه، لكن ثق تمامًا اللي مصر عايزاه هيتنفذ، يخطئ من يظن أن صبرنا وصمتنا ضعف أو أن عدم تدخلنا في شئون الغير انكفاء أو انعزال، مصر هي التي فرضت التوازن الاستراتيجي في المنطقة، والفرض لا يأتي إلا بالقوة.
لكن هل الخيار العسكري ما زال مطروحا في ملف سد النهضة؟
مياه النيل لا يجب أن تلوث بالدماء، ولكن كما قال الرئيس، «مياه النيل خط أحمر»، ولا يستطيع أحد تجاوز حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
على ما يعبر شعار «الجمهورية الجديدة»؟
العمل والصبر للوصول إلى النجاح.
ما هو دور أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية في مواجهة الفكر المتطرف
دور توعوي تثقيفي، كما لمسته عن قرب من خلال دراستك في الأكاديمية وحصولك على الكثير من الدورات باسم نقابة الصحفيين، وهذه الدورات تنعقد في كل المحافظات، وخاصة المحافظات الحدودية، لتقريب وجهات النظر، وطرح التحديات والتهديدات التي تواجهها الدولة المصرية وأسلوب مجابهة هذه التهديدات والتحديات، وطرح رؤية مصر للوصول للجمهورية الجديدة.
كلمة أخيرة؟
أنا متفاءل رغم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وأنا على يقين بأن الشعب الذي لم ولن ينصاع لأحد سوى لمصلحته قادر على تجاوز كل هذه الأزمات، وأقول للشعب المصري، إن قواتك المسلحة هي الرقم الأهم والصعب في معادلة تحقيق النصر والانتصار، وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
من هو اللواء عادل العمدة؟.. نبذة مختصرة من سيرته الذاتية:
- لواء أركان حرب مهندس عادل محمود العمدة.
- مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا.
- عضو المجلس المصري للشئون الخارجية.
- نائب مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق.
- الخبير الاستراتيجي المعتمد في وسائل الإعلام المختلفة.
- المشرف على مرحلة الأمن القومي في البرنامج الرئاسي للقيادة.
- المشرف على مرحلة الأمن القومي في البرنامج الرئاسي لإعداد الكوادر.