أمريكا .. رحلة «هانتر» نجل «بايدن» مع السلاح والجنس والمخدرات
بعد أسابيع من انهيار صفقة الإقرار بالذنب بين هانتر الذي يخضع لتحقيق فيدرالي منذ 2019، وبين السلطات القضائية، على خلفية اتهامات ضده بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح غير قانوني، عيّنت وزارة العدل الأمريكية مستشارا خاصا، ديفيد فايس، للتحقيق مع هانتر، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولد هانتر عام 1970 في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، وهو الابن الثاني لبايدن من زوجته الأولى نيليا.
عام 1972، تعرضت العائلة لمأساة، بعد أن أودى حادث سير بحياة أمه وأخته الرضيعة نعومي، فيما دخل هانتر وشقيقه الأكبر بو المستشفى للعلاج، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
وتركه الحادث مصابا بكسر في الجمجمة وشقيقه الأكبر بو بكسرٍ في ساقه. وأدى بايدن الأب الذي لم يكن في السيارة، اليمين الدستورية كعضو في مجلس الشيوخ من غرفتهما في المستشفى.
تخرج هانتر من جامعة جورج تاون عام 1992.
تزوج وهو في العشرينيات من عمره من كاثلين بول، بعد أن التقيا بينما كانا ضمن جمعية تطوعية في بورتلاند، بأوريغون.
وفي عام 1996 تخرج هانتر من كلية الحقوق في جامعة ييل.
في عام 2000 بدأ يتناول الكحول بكثرة.
وفي عام 2013، وقع على مرسوم الانضمام لقوات الاحتياط في البحرية الأمريكية وأدى اليمين الدستورية أمام والده، نائب الرئيس آنذاك، في حفل أقيم في البيت الأبيض. ولكن في أول يوم له في القاعدة البحرية، ثبت تعاطيه الكوكايين وتم تسريحه، وهو أمر قال لاحقا إنه "محرج" له.
ووفقا لمجلة نيويوركر، كان يشرب بشكل مفرط بعد وفاة شقيقه الأكبر، بو، بسرطان الدماغ في عام 2015، وأحيانا يغادر المنزل فقط لشراء الفودكا.
وقد أدت علاقاته مع النساء وإدمانه إلى انهيار زواجه.
عام 2017 طلبت زوجته بوهل الطلاق، واتهمته "بالإنفاق بإسراف على ملذاته، من بينها المخدرات والنساء ونوادي التعري".
وفي عام 2019 أثبتت اختبارات الحمض النووي أنه الأب البيولوجي لطفل من راقصة تعرٍّ تدعى لوندن أليكسيس روبرتس.
ويخضع نجل الرئيس الذي كان هدفا منذ فترة طويلة لانتقادات الجمهوريين، لتحقيق فيدرالي منذ عام 2019.
ولطالما زعم الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاؤه أن الرجل البالغ من العمر 53 عاما متورط بالفساد على نطاق واسع، لا سيما في تعاملاته التجارية الخارجية في الصين وأوكرانيا.
وكان هانتر بايدن قد توصل في البداية إلى اتفاق مع المدعين العامين للاعتراف بالذنب في حجتين ضريبيتين والاعتراف بحيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء تعاطيه المخدرات.
لكن الشهر الماضي، قالت قاضية إنها لا تستطيع التوقيع على الصفقة بسبب "الشروط غير الاعتيادية" والطبيعة "غير العادية" للقرار المقترح حول تهمة حيازة السلاح.
وكسرت زوجته بوهل صمتها العام الماضي وتحدثت عن سبب انهيار زواجهما الذي استمر 24 عاما حيث قالت لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا": "كان يصارع إدمان المخدرات بشكل كبير، وهذا أمر مفجع ومؤلم ولم يكن نفس الشخص الذي تزوجته".
وفي مذكراته التي نشرها عام 2021 بعنوان "أشياء جميلة"، يعترف هانتر بأن خيانته لبوهل كانت القشة الأخيرة في زواجهما.
وأثبت اختبار الحمض النووي في عام 2019 أنه "الأب البيولوجي والشرعي" لطفل من راقصة التعري، لوندن أليكسيس روبرتس.
وادعى هانتر أنه "لا يتذكر" لقائهما في مذكراته. لكنه قام بتسوية دعوى أبوة مع روبرتس وهو يدفع الآن نفقات إعالة طفلها.
وقبل الانتهاء من انفصاله عن بوهل، اقام هانتر علاقة مع أرملة شقيقه، هالي بايدن، لمدة عامين، حيث تقربا من بعضهما بسبب "الحزن المشترك والخاص جدا" على خسارتهما، كما قال لمجلة نيويوركر.
وبعد أسابيع فقط، تزوج هانتر من المخرجة الجنوب أفريقية ميليسا كوهين بعد مغامرة رومانسية استمرت ستة أيام. ولديهما ابن واحد.
وتحدث في عام 2019 عن صراعه مع الإدمان قائلا: "أنت لا تتخلص منه. يمكنك فقط معرفة كيفية التعامل معه".
وفي "أشياء جميلة"، يعزو الفضل في بقائه على قيد الحياة إلى حب عائلته، ويروي كيف تدخل والده لثنيه عن المضي في الإدمان، عندما احتضنه قائلا له: "لا أعرف ماذا أفعل. أنا خائف جدا. قل لي ماذا أفعل".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تحول إلى الرسم كشكل من أشكال العلاج، ونقلت عنه قوله إنه "يبقيني بعيدا عن الناس والأماكن التي لا ينبغي أن أكون فيها".
لكن معرضا فنيا عام 2021 لبيع لوحاته التي بلغ ثمن الواحدة منها حوالي 500 ألف دولار، خلق معضلة أخلاقية بالنسبة للبيت الأبيض في عهد بايدن.