تنديد واتهامات.. سر غضب وزيرة خارجية الصين من نائب رئيسة تايوان
غضب التنين الصيني من نائب رئيسة تايوان وليام لاي؛ لمروره على الولايات المتحدة الأمريكية في أثناء إحدى زياراته الخارجية، وتعتبر هي الزيارة الثانية المثيرة للجدل بعد زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة والتي أعقبها تدريبات عسكرية ضخمة للصين في المياة التايوانية أدت لتعطيل الملاحة في الموانئ التايوانية.
ووصفت وزارة الخارجية الصينية نائب رئيسة تايوان وليام لاي، بأنه انفصالي يثير المشاكل، منددة بزيارته للولايات المتحدة.
وقالت في بيان اليوم الأحد بعد وقت قصير من وصول نائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى نيويورك في طريقه إلى باراغواي إن الصين تتابع الموقف عن كثب وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، دون أن تكشف ماهية تلك الإجراءات.
وكان نائب رئيسة تايوان وليام لاي وصل إلى نيويورك صباح اليوم في مستهل زيارة عابرة للولايات المتحدة، أثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
وهبطت طائرة الخطوط الجوية الصينية التي أقلت المسؤول التايواني من تايبه في مطار جون إف كنيدي بعد الساعة 8:15 مساء بوقت قليل بالتوقيت المحلي (0015 بتوقيت غرينتش).
ويقوم نائب رئيسة تايوان وليام لاي، المرشح الأبرز لمنصب رئيس تايوان في الانتخابات التي ستجرى في يناير المقبل، بأول توقف رسمي له في أميركا مرتين في طريق الذهاب والعودة من باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب رئيسها الجديد، ومن المتوقع أن يعود من باراغواي إلى تايوان عبر سان فرانسيسكو يوم الجمعة، حسب الجدول الرسمي للزيارة المنشور، أمس السبت، والذي لم يذكر زيارة الولايات المتحدة.
غير أن الصين لا تأخذ تلك الزيارات عامة بشكل ودي، وقد ردت بغضب على تلك الزيارة الأخيرة، معتبرة أنها علامة أخرى على دعم واشنطن لتايوان، التي تعتبرها أرضا صينية.
وحذر مسؤولون تايوانيون من أن السلطات الصينية سوف تستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة كذريعة لبدء تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل على الأرجح بالقرب من تايوان لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم يهابون الحرب.